الخميس، 11 فبراير 2016

ولن يتورد أبدا مدي...للمشرقة / جليلة مفتوح / الجزائر ....

ولن يتورد أبدا مدي
ولما بدا لي غرة أنه مالكي
وأن طيفه على قلبي يعتدي
رجوت الله حمقا ألا يغادره
أسكنته فيه ولنبضه يرتدي
قال أدمن المكوث بجوارحي
فحضنته واليد بالقلب تقتدي
أرويه صبابة علني به أرتوي
عيني بعينيه تضل و تهتدي
طفت حوله والشغف يغرقني
أحاصره صدا فيعصاني تجلدي
أتوقد نارا لأحرقه و به أكتوي
أدين بوعوده وبطقوسه أحتدي
بحر وردي أنا غاب الجزر عني
فتراقص موجي وانفلت تمددي
أشل يد الرحيل رغم تمنعي
أنغرس بأرضه لأضمن تعددي
توهمت دهرا ألا حب شاغلي
فجاء يخترق قلاعي وتزهدي
ولما استوطن الوريد وسوره
صادر هوسي بالقفار وتشردي
لو خيروني يوما بين المواطن
لاخترت صدره بيتي ومعبدي
ما كان قلبي ليشرع بواباته
لكن غزاه رغم خوفي وترددي
تمنيت لو شغفت قبلا بغيره
لرصدت دائي وأطلت تجمدي
أهواه ولو تمردت على ضعفي
لو قلت أسلاه يخونني تسهدي
يغيب فيختل رقاص بوصلتي
لو زارني الموت يبطل تشهدي
أصحو على وحشة تعاكسني
حلم زارني فشل رحمة تبددي
أدمن الأبالسة غزو دروبي
فذاب وجهي في قناع تفردي
عشقي للعشق مارد يراوغني
للوحدة أعلنت طوعا تجندي
أسقي غيري كؤوسا مترعة
وأتصحر في رقصي وتهجدي
اعتدلت فتاوى العشق عندي
ونحرت وريدي عرفا بتشددي
جليلة مفتوح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق