صباح يحترق طيفه
صباح يحترق طيفه,
القد مشتاق,
لشربة ماء تشفي,
غليل الظمآن يلهث نبضه.
شمس الصباح
وهجها يحرق,
و نورها يشرق,
و فصل الصيف ناره تشتعل.
يقول طيف العدل:
آه كم من مخلوقات تموت عطشا,
آه كم من حقول ينتحر طيفها غصبا,
آه كم من بساتين تنحب كمدا,
آه كم من أصحاب كراسي يصمتون عمدا.
الماء يجف
و التلوث يعم,
أصحاب السلطة منهمكون
هم الراعي يكمن فقط في معانقة طيفي المال و الجاه,
ثبوت الكراسي المتسلطة يحبذها الحكام المتحجرة أفكارهم.
صباح يحترق
و فاه يتلظى,
و حشايا تجف,
ولشربة ماء تسرع أطياف المخلوقات.
غازات المصانع
أجهضت منابع المياه العذبة,
قتلت حيتان البحار,
و اغتالت أزهار الجداول و الخمائل.
طيف العدل يغضب و يضيف قائلا:
هل من المعقول أن تموت البشرية بسبب المصانع؟
هل من المنطق أن تندثر الأسماك بسبب التلوث؟
هل من الحكمة أن تفقد الغابات الشاسعة الحياة ؟
آه عشق المال يسبب الغازات السامة و يفنى الكون؟
أين هي أطياف الطاقات البديلة؟
ماء يشح نبضه
و حذر يدق ناقوسه.
بشر و طبيعة في خطر,
سرطان التلوث يقتل طيف الحياة.
و يضيف طيف العدل قائلا:
هل من أذان صاغية لاستغاثة الوجود بما هو موجود؟
© فطوم عبيدي
25.8.2017.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق