_ سرابُ حرير _
-------
عندما أشتاقُ إليكِ
تجِنُّ الورودُ في نياشينها
خوفاً على عبيرها المرصودْ
تتلعثمُ الهمساتُ في دياجيرِ ليلٍ
مازالَ يحبو ...
تنحني الأغنياتُ
كما أغصانِ زيتونٍ
أصابَها خمولُ الرحيلِ الأخير
شوقي وأنتِ ... وشيئاً منْ هزيمةْ
ذكرياتٌ تشنُّ حملةَ عبقِ الخيالْ
ذاكَ الذي جاءَ مُختالاً
منْ ظُلمةِ سرابِ حريرٍ مُقْفرٍ
وهلْ للحريرِ سرابْ
- يقولُ صاحبي -
أمَا زِلتَ تذكرُ بياناتِ الخرابْ
يومها انتحرتْ أشواقُ الغيابْ
في غيابتِ جُبٍّ سحيقْ
يومَ أشتاقُ إليكِ
يشدو البُلبلُ في صباحْ
يرتفع الصياحُ مُزغرداً
تُغني الأقاحُ لحنَ الغروبْ
تُطِلُّ منْ شرفةٍ جرحى شتى الذنوبْ
لعلها قررت أن ترفع آخر بيان
ثم تتوب ...
وكن كيف تتوب ...
خطاياي تُلمْلِمُ بقايا سرابِ الحرير
بينما يتسللُ منْ صدىً
شتات صوتي ... إلى سنابل قمح
وجنائنُ كانتْ تُصنَعُ من عبيرْ
الآن عرفت بأن الشوق يطير ...
-------
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق