يبقى الحسين دماً في قلب قافيتي
يا سائلي لا تَسلْ فالبدرُ مُرتحِلُ
كلُّ الليالي جراحٌ لا هوادَ لها
وكلُّ ما خَلَّفتْ عيناي والمُقَلُ
فا رقتنا جسداً والروحُ باقيةٌ
كأنّها الكُحُلُ للعينينِ تكتحِلُ
لولاكَ ما نطَقتْ اشعارنا ابداً
وكلُّ ما وصفتْ من بعدك الجُمَلُ
أنتَ الإمامُ الذي احيا بنا قيماً
فأصبحتْ شوكةً في عينِ مَنْ عذَلوا
كفاكَ فخراً بما لاقيتَ من زمنٍ
كلُّ الطغاةِ به اعداء ما جهِلوا
يا قائماً وسيوفُ الشّرِ مُشرِعةٌ
ما ضرَّ ريحهمو اذ انكَ الجبلُ
تطاولتْ زُمرٌ بالجهلِ راسخةً
وساقهم حقدهم يا بئسَ ما فعلوا
جاءوكَ غدراً فأنّ الغدرَ شيمتهم
هابوكَ لما رأوا في الروحِ تتصِلُ
حتى بقبرك يا أبنَ الليثِ ترهبهمو
فحسبهم رفعةً لكنهم نزلوا
قمعٌ وهدرُ دمٍ جورٌ وتصفيةٌ
سودُ الجباهِ ما ينكرهم النسلُ
يبقى الحسين ُ دماً في قلبِ قافيتي
حيثُ الحياة بها للخُلدِ تنتقِلُ
صبراً فقد يكتوي بالنار شاعلها
والثأرُ يطفي بنا نيران ما شعلوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق