الأحد، 1 أكتوبر 2017

العشق الحسيني / غزوان علي / العراق ,,,,,,,,,,,

قصيدة
العشق الحسيني )) ))
مقتّلـــونَ برغــــــمِ المـــوتِ نبتســـــــمُ
أعمــــارُنا الآه بالأوجــــــاعِ تزدحــــــمٌ
مقتّلـــونَ ودمــــعُ العشـــقِ يصــــــلبُنا
لكــنّنا بعـظيمِ الصــــــــــبرِ نعتصـــــــمٌ
ممـــزّقـــونَ ذئـــابُ المــــــوتِ تنهشُنا
مشرّدونّ بجمرِ الحــــــــزنِ نضطــــرمُ
قد غصّتِ الأرضُ مِنْ أشـلائِنا خجــــلاً
حتّى التوابيتُ فـــي أصدائِهــــــــا ألــمُ
ثيابُنا الســـــودُ قـــد باتتْ مهدّلـــــــــةً
علـــــى مناكـــــبِنا لكـــنّنا شَــمَـــــــــمُ
إنْ تُضــــــرمِ النــارُ في أخيامِنا حُــرَداً
أو يُقتلِ العــــــــدلُ والطــــغيانُ يحتـدمُ
باقــــــونَ والعزمُ ما لانتْ شكائمُــــــهُ
في ســــــاحةِ العـــزَّ مـازلتْ بنا قـــدمُ
دربُ الشــــــهادةِ مــــا كـــــانتْ معبّدةً
يومــــاً ولا بعبيرِ الـــوردِ ترتســـــــــمُ
قـــــد نشتكي ألمــــاً أو أيَّ موجعــــــة 
وبأسُـــنا هــــــازمٌ مـــا ليسَ ينهــــزمُ
نمــــوتُ كالنخلِ والهـــــاماتُ باسقـــةٌ
وأنْ بأنفاسِــــــــنا قــد ضــــاقتِ النسمُ
ومَنْ تربّى علـــى حبِّ الحــسينِ مضى
إلى المعـــالي فقلْ لي كيفَ ينهــــــــزمُ
وكيفَ يخضعُ مَنْ صــــــارَ الحسينُ لهُ
صــوتاً صـداهُ الدُّنى في كــــربلاء فــمُ
إنْ كــــــانَ حبّكَ يُدعى عندَهـــــم نَزَقاً
فحــسبُنا أنّها ترقـــى بكَ الهـــــــــــمـمُ
لــــولا مضامينُهُ مــا كـــــانَ يبهــــرُنا
هــــــذا الفـــداءُ بعينِ الظلـــــــمِ يقتحمُ
يا سيّدَ الشهـــــدا أحــــــزانُنا كــــبُرتْ
تكادُ منهـــــا عــــرى الأضلاعِ تنفصمُ
فانهضْ بسيفكِ صُلبـــاً غيرَ منكــــسرٍ
بيعَ العـــــراقُ لمـــنْ أزرتْ بـــهِ القيمُ
لا زالَ فينــا يــزيــدُ اليــوم يحـكمُنــــا
والقاتـــلونَ علـى مرِّ الزمـــانِ هــــمُ
مَنْ كانَ بالأمسِ يخشى أنْ يخاصـمَنا
اليوم عـــــادَ لنا خصماً لـــــهُ الحكــمُ
نســـــاؤنا رمّلتْ والهـندُ قـــد صَدئتْ
مِنْ طــولِ لبثٍ غــــدتْ بالغُمدِ تنثلــمُ
إنّ الذينَ تباكــــوا وادّعـــــوا ندمــــاً
ها همْ لمنْ خاننا في ســرِّه خــــــــدمُ
همْ مَنْ أحالوا السما مِنْ حولنا ضرماً
هم مَنْ على صدركَ المرضوضِ قد جثموا
همْ مَنْ أشاعوا صدى الآهاتِ في فمِنا
وفي بيوتهمُـو ألأوتارُ والنغـــــــــــــمُ
همْ المرآؤون لــو بالحـــبِّ قد هتفـوا
همْ الجناةُ ولــــــو في فعلِهـم زعمـوا
يا سيّدَ الأرضِ قـمْ ضاقتْ مــواجـعُنا
يلهو بها الفاتكانِ المـــوتُ والـسقـمُ
يا هـازمـاً للعــــدا فـي ملكِهِم سلفــــاً
وقاصماً ظهرَ مَنْ جاروا ومَنْ ظلموا
أنتَ الذبيحُ تسامى فـــوقهـم كـــــبراً
في موقفٍ أنتَ فيهِ الفارسُ الأشــــمُ
ياوقعـــةَ الطفِّ قد ضجّتْ مـدامـــعُنا
جــــرحُ الحسين بهِ تستنهض الأمــمُ 
اشلاؤنا فـــي بقاعِ الأرضِ نازفــــةٌ
لكنّهــــا فـــي هــواكَ اليوم تلتحــــمُ
........................
شعر ورسم / غزوان علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق