اصمتوا
فالشهداء نائمون
توقفوا
عن قرع طبول
نصر زائف
مخافة أن تصل ضوضاءكم
مسامع رؤوسهم الشامخة
أذكر أنهم عندما رحلوا
في السابع عشر من نيسان
في السادس من تشرين
أو في أي تاريخٍ كان
هم دوماً
لبلادي عنوان
جديرٌ بهذه الفوضى
التي تثيرون
أن تجثو خاشعةً
تحت وطأة حربٍ مجنونة
و أسأل مذهولة:
لماذا تفرحون؟
و دماء شبابكم
أزهرت شقائق نعمان
و خصور نسائكم
أثخنها الحرمان...
ذكرتني زغاريدكم
بزبد بحرٍ جاهل
علّق أمواجه
على صدر مقاتل
مزّق صورة حبيبته
مخافة أن تغتصبها
عيون معتدٍ آثم
كل عهدٍ يجتاحنا
بقناعٍ ملائم
لا تسقطه أحلامنا
بوطنٍ آمن
نحتاج بقوةٍ
لعملٍ حاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق