[لوكان للعرب نزاهة لاعترف نقادهم بفراستي، هذا المقال مضى عليه أربعة عشر عاما، و نشر في جريدة (الشمال عدد 250 _04 يناير 2005)]
_سقوط رأس السنة/نص مفتوح
_حسين الباز/المغرب_
_حسين الباز/المغرب_
..سقطت ورقة من شجرة على وريقات، قبل السقوط وبعده تمايلت كالفراشات، أيام هي من العمر تسير مع الرياح، مقوسة رقابنا ترقب عداد الأشجار، تحسم الفصول خريفها، تختار من بين الوريقات ورقة العام الجديد والقديم، كل عام ونحن ننتظر، لم يغير قوس قزح من ألوانه، ولا الشمس طلعت من المغيب، لم يأت الدجال بعماه السحري، ولا خرج المسيح ليقول للنصارى: اتبعوا دين محمد!
كل عام ورقابنا مقوسة إلى أعلى عل السماء تمطر حلا، كلما التفتنا فصلا وجدنا أعناقا اقتطفت فصلا فصلا!!!...
توجه الكاميرا إلى قاعة الألعاب حيث صارت رقاب وريقات الأشجار فوق الطاولات، اربح... اربح..! ويمضي العام فنجد ما تبقى من رصيد كرامتنا غير... اخسر... اخسر..! وتبعثر الوريقات أعواما وتتناثر الهتافات، لكن هذه المرة تحت رحمة البورصات.. من يزود أكثر؟ زد اربح..!
يسأل - شارون بوش - هل التقى بالمسيح ليسأله بدوره عن أحوال موسى فيجيبه بالنفي ويعلن إشارة البدء، ونبتسم نحن له.. أين نصيبنا من الربح هذا العام!؟...
...رقاب!... رقاب تزرع رقابا لتحصد رشاشات، رقاب تدفن وأخرى أمام الكاميرات، ويمضي عام تلو عام، ونحن لازلنا في ذواتنا، ينبغي أن نتعلم فن العدو كيما نجني الميداليات، ونتسلق الكرة وتفوزنا المياريات، وأن يكون لنا قاعات ليس للجلوس وإنما للركض خلف الحضارات، العدو لا بد أن يكون ساريا في دمنا، للعدو مزايا أهمها التعود على النفس الطويل وعدم المبالاة!!!
...ها نحن نصعد عامنا هذا منصات التتويج! تتبعنا الكاميرات كالتي بثت البارحة مشاهد صبرا وشاتيلا، هي بعينها تابعت سقوط مركز التجارة العالمي، وتابعت فرار صدام حتى حفرته، وصورتنا ونحن نؤجل المؤتمرات...
ينبغي أن نكون كالناس نتقن فن الإبتسام والسلام،.وإلا فاتنا العام!
كل عام ونحن نبتسم لهذا العام، أما آن الأوان كي نبكي قليلا، فللبكاء مزايا أيضا يستغلها الناس في أفلام الدراما، من يدري فلربما نفوز بجائزة الأوسكار هذا العام؟ أو لسنا نموت من أجل أن نصعد فوق الأخشاب؟ كل وخشبته، فهناك من يصعد فوقها بكفنه، وآخر تتبعه التصفيقات، وهناك من توصله إلى الضفة الأخرى، وآخر تبلعه الموجات، أعوام هي موجات..موجات هي كاميرات..كاميرات هي عيون المجتمعات!!!
...ينبغي أن نلبس البدل هذا العام كي يرانا الناس نحتفل بالورد والعنب، وأزقتنا التي نظفها لنا الناس تبقى نظيفة، والأضواء التي يشعلها ويطفئها الناس لنا سوف تكون آيلة للإحتفالات، وإلا فلماذا قدمنا ملفاتنا لتجرى المباريات؟
... سقط رأس سنة من رأس سنوات، قبل السقوط وبعده لازلنا نعد الدقات!!!
كل عام ورقابنا مقوسة إلى أعلى عل السماء تمطر حلا، كلما التفتنا فصلا وجدنا أعناقا اقتطفت فصلا فصلا!!!...
توجه الكاميرا إلى قاعة الألعاب حيث صارت رقاب وريقات الأشجار فوق الطاولات، اربح... اربح..! ويمضي العام فنجد ما تبقى من رصيد كرامتنا غير... اخسر... اخسر..! وتبعثر الوريقات أعواما وتتناثر الهتافات، لكن هذه المرة تحت رحمة البورصات.. من يزود أكثر؟ زد اربح..!
يسأل - شارون بوش - هل التقى بالمسيح ليسأله بدوره عن أحوال موسى فيجيبه بالنفي ويعلن إشارة البدء، ونبتسم نحن له.. أين نصيبنا من الربح هذا العام!؟...
...رقاب!... رقاب تزرع رقابا لتحصد رشاشات، رقاب تدفن وأخرى أمام الكاميرات، ويمضي عام تلو عام، ونحن لازلنا في ذواتنا، ينبغي أن نتعلم فن العدو كيما نجني الميداليات، ونتسلق الكرة وتفوزنا المياريات، وأن يكون لنا قاعات ليس للجلوس وإنما للركض خلف الحضارات، العدو لا بد أن يكون ساريا في دمنا، للعدو مزايا أهمها التعود على النفس الطويل وعدم المبالاة!!!
...ها نحن نصعد عامنا هذا منصات التتويج! تتبعنا الكاميرات كالتي بثت البارحة مشاهد صبرا وشاتيلا، هي بعينها تابعت سقوط مركز التجارة العالمي، وتابعت فرار صدام حتى حفرته، وصورتنا ونحن نؤجل المؤتمرات...
ينبغي أن نكون كالناس نتقن فن الإبتسام والسلام،.وإلا فاتنا العام!
كل عام ونحن نبتسم لهذا العام، أما آن الأوان كي نبكي قليلا، فللبكاء مزايا أيضا يستغلها الناس في أفلام الدراما، من يدري فلربما نفوز بجائزة الأوسكار هذا العام؟ أو لسنا نموت من أجل أن نصعد فوق الأخشاب؟ كل وخشبته، فهناك من يصعد فوقها بكفنه، وآخر تتبعه التصفيقات، وهناك من توصله إلى الضفة الأخرى، وآخر تبلعه الموجات، أعوام هي موجات..موجات هي كاميرات..كاميرات هي عيون المجتمعات!!!
...ينبغي أن نلبس البدل هذا العام كي يرانا الناس نحتفل بالورد والعنب، وأزقتنا التي نظفها لنا الناس تبقى نظيفة، والأضواء التي يشعلها ويطفئها الناس لنا سوف تكون آيلة للإحتفالات، وإلا فلماذا قدمنا ملفاتنا لتجرى المباريات؟
... سقط رأس سنة من رأس سنوات، قبل السقوط وبعده لازلنا نعد الدقات!!!
(أهدي هذا النص للراحل خالد مشبال الذي نشره بعد رسالة كتبتها له (لازالت نسختها) بعدما علمت بمصير روايتي الملقاة في سلة المهملات، و للروائي الناقد محمد عز الدين التازي الذي كتب عنه في نفس العدد، وللناقد نجيب العوفي أيضا الذي كان متابعا، ويقول لي الآن بعد مضي كل هذه الأعوام بأن كتاباتي فيسبوكية! لا يا أصدقائي أنتم هم...... كذلك)
نعم قل لهم أن كتاباتنا فيسبوكية
ردحذفولكن يجب أن تسالهم لماذا؟ لماذا كتاباتنا فيسبوكية أيها المتربعون على عرش ما يدعى مؤسسات ثقافية لا علاقة لهم سوى بالكرسي الذي يجلسون عليه \مؤقتا\ فالوظيفة لن تدوم وسيأتي يوم إما الطرد أو الإستغناء أو الإحالة على التقاعد وستبقى كتاباتنا \الفيسبوكية متداولة بين من يحترمون الكلمة والموقف
أثرت بي شجونا أيها المحترم ولكن أجدني أقف معك في طابور المُهمَّشين فنحن رفاق معاناة