الجمعة، 6 يوليو 2018

...خمائل غافية ...../ نص لمها الحاج حسن / سوريا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

....خمائل غافية .....
أبصار مكفوفة
الآن .. خلف تخوم الماس
الكل نيام منهكون حد الأعياء
أشباح الملل
يهش قلوبهم النفاق
ربما....!!
لم يعد لديهم نبض يأن
أو صوت حاضر من الضمير
جفت في مهب الريح
لا أحد منهم يرغب في اقتناء أرض
في مراحل التضاؤل
بين الشمس والماء
بحنكة طائر البوم
اتحول لغيمة عاقر
أغلق النوافذ هنا...!
لاوقت لدي أحتاج لحفنة
من الحقيقة
نصف عام هو عمر الصدمة
وأنا الفح سمها كل يوم
مازلت اقف على عتباته
أخشى العبور
أقاوم فيضانا"جارفا"
كشتلة صفصاف اتمدد على الضفة
لجين من الضياء
وحدي هنا .. احتسي قهوتي الزرقاء
حبلى بالترانيم
على ناصية الورق اتبختر
شغوفة بالأنوار
الاحق آفاق الوحي
خطوة تسبق خطوة
بحكمة عسبرة
وبراءة سوسنة
من مقلتيه اخطف الأمل
أدخل في رهق مثير
حصى الحظ العاثر
تشاكس ربيع قصير
والجفن المهزوم
اجتاح هبوب مواسم الكرز
عالقة على غصن
أراقب عن كثب شعاعات من ذهول
اسمع خشخشة الكلمات
حين تنسكب بقداسة
من أبواب السماء
ابتهلاتها مباركة
تسقط في عمق القاع
يرتد الطرف الرمش على الرمش
اغيب في فراغ لولبي
رؤى......
قبسا"من نور سامق في الشواهق
شديد الهدير
تغريني رائحة التراب والعبق الذي ضاع
وراء رؤية تحملني إلى انهارك
أيها الرجل البسيط...!
أبعثر قلبي في ريف عينيك
الشاسعة بكل اتساع الحلم
أدرك عشقك للروابي الخضر
وقلبك الممتلىء بالحب والشعر
يزرع بذرة في الكف الرصين
بين الخمائل ولجة الضوء
زهرة أفيون تتفتح بهدوء
نسغ تمتصك جذوري
شهد يتسربل في عروقي
يهزمني العطش
هاربة من جحيم الحب
بلا دلالة خير كان أم شر
نهرك الفائض يناديني
ياعطر الغرام اقتربي
اغرق بالعد بين الدفق والنبض
مع كل خلجة أموج وأموج
نهرك الذي خط النور في جسدي
أذوب عند أول هطول
اسرق من المساء لحظة التلوين
كالسندان اتعمشق الخيال
مستأنسة بالصورة والألوان
يمر القطار بي وأنا مثل المحطة
لااعلم إن كنت أودع ام استقبل
آلهة الغيرة ترنو
معول يحف جدار القلب
انزلاقا للنهر....!
دوامة غرق ارسو على حجر
ببراعة انتصر الصقيع
صفقت السنابل لأنهزام الضحية

.....مها الحاج حسن....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق