الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

مُرَة أيامنا / سعد محمد حسن : العراق ...................

مُرَة أيامنا
أبحثُ عن راحةَ بالٍ كاذبةٍ
أو وهٌمٍ خادعٍ
أو خدرٍ كسول
يقولُ صديقي وجهَكَ أكثرَ شحوبا هذه الأيام
كوجوهَ المرضى الخارجين من مستشفى رديء العنايةِ
لعل ذلك
لامتعاضُي بما حملتهُ نشرةُ الأخبارِ هذا الصباح
عن الجرائمِ المقيدةِ ضد مجهول
آه ما أكثر القتلة المجهولين في يومنا العادي
فنحن شعب يمتهن القتل دون أن يرف لنا جفن أو أيعاز من ضمير
قالها بسخرية واضحة
هكذا تسقط عندنا كل الاعتبارات
حين نستعير منطق الغابة
هل رأيت وحشا حزين ؟
أو نادما على فعله المشين ؟
كأن القتل اختصارا للطريق
يخرج القاتل منتصرا
وتخرج مهزومة جثث الميتين
أخلع يومي الراهن من ذاكرة متعبة جدا
استعدادا لأيام قادمة
و قد تكون مرة أيضا
كحنظلِ صعب التجرع

سعد محمد حسن
18 تشرين الأول 2018
بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق