- عصافير العرموشية / محفوظ فرج
————————————— - حَدَّثني الغابُ
- عن امْرَأةٍ ليس تُروّضُها القوّةُ
- لن يوقِظَ فيها الحُبَّ سوى
- الموسيقى
- غَنِّ لها في قيثارِكَ
- باسمِ الرّحْمن
- أسْمِعْها كَيفَ يموتُ العاشقُ
- يُبعَثُ في نقلِ خُطاها
- تَحْتَ ظِلالِ النَّخلِ السّامَرّائِي
- سَتَعودُ إلَيْكَ
- قُبَيْلَ غُروبٍ نَجْهَلُهُ
- عَنْ بُعْدٍ يَبْرُقُ ناصِعُ قَدَمَيْها العاجيينِ
- مِنْ بَينِ شُقوقِ الكوخِ وَراءَ شِباكِ الخُضْرةِ
- وَتقٌُوُلُ تَمَتَّعْ في عَبَقٍ قُدْسِيٍّ
- من أنْفاسِي
- هذا شالي الوَرْدِيُّ تَركْتُ بهِ إكْسيرَ رَحيقي
- تِلكَ جِناني اقْطفْ ما لذَّ وطاب باشجار بساتيني
- أنْت حبيبي
- مُذْ أوَّلِ صِلْصالٍ نَبَضَ الشَّجَنُ الآشُورِيُّ
- على هَضَباتِهْ
- مُذْ أَوَّلِ سارِيَةٍ تَمْخَرُ دجلة
- في عِيدانٍ شَكَّلَ مِنْها الماءُ زوايا قائِمةً
- سَتَعودُ إلَيْك
- حَدَّثني الغابُ
- عن امْرَأةٍ ليس تُروّضُها القوّةُ
- لن يوقِظَ فيها الحُبَّ سوى
- الموسيقى
- تُطرِبُها أعراسُ عَصافيرِ( العَرموشيّةِ)
- حينَ يَبوحُ الفَجْرُ على أعْطافِ النارنج
- ببعض نداه
- يشجيها صوت حفيف الريح المارق
- من خلل الزيتون
- يدعوها نوح ( الورّيج ) على ساحل نهر الغرّاف
- تأتي طافحة كي تتعمدَ في السفح يباركها
- دمعي في رائحة( لِكشِيَّة )
- وحين مررت بها قالت :
- أتذكرُ حينَ مررْتُ (بجيزانَ)
- لَمَحتُ بِعَينيْ طِفلٍ
- يعبر بستان أبيه إلى مدرسة القرية
- لحنا يَتواترُ في أهدابِه
- غَّنتْه له أمُّه
- أتذكرُ أنّي كُنتُ مَعَ الزُرّاع الأكديينَ
- وهم يذْرون القمحَ على الأرضِ المحروثة
- كنتُ أذودُ عَن الحَبِّ زرازيراً قادمةً
- من خلفِ سلاسل حمرين
- محفوظ فرج
الأحد، 21 أكتوبر 2018
عصافير العرموشية / محفوظ فرج / العراق ..................
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق