الخميس، 29 نوفمبر 2018

شعر الومضة وعلي السالم Ali M Alsalim / وجلسة اتحاد الادباء بالبصرة / كتب :حيدر الحاتم / البصرة / العراق ,,,,,,,,,,,

شعر الومضة وعلي السالم Ali M Alsalimوجلسة اتحاد الادباء بالبصرة
:حيدر الحاتم
مساء الاربعاء المصادف ٢٨/١١/٢٠١٨ كنت قد وضعت في جدول اعمالي زيارة صديقي احمد العيداني لتعزيته بوفاة والده المغفور له حيث اتفقت مع اصدقائي بالتجمع الساعة السادسة مساءا ولكني تذكرت...انه بعصر هذا اليوم هناك احتفاءا بصديقي الشاعر علي السالم عندها حزمت امري بالذهاب الى حفل احتفاء الشاعر ثم التوجه بعدها لمجلس العزاء. ولانقطاعي هذه الفترة عن حضور اي نشاطات ثقافية او فنية وانشغالي بامور عائلية ولكني لن افوت حضور هكذا جلسات رائعة.
وصلت الساعة الرابعة عصرا الى منتدى اتحاد الادباء في البصرة ولجت الدار حيث الصالة الرئيسية التي يقام فيها الحفل وكان هناك مجموعة من ادباء واديبات البصرة وهم ينتظرون حضور المحتفى به وبعد دقائق وصل صديقنا الشاعر علي السالم وكعادتنا العربية... سلام عليكم عليكم السلام ورحمة الله مساكم ألله بالخير كيف الحال إن شاء الله بخير ومصافحات وعناق ..اشتعلت بها صالة الحفل بين الشاعر المحتفى به وجميع الحضور.. وعند اكتمال الحضور وحوالي الساعة الرابعة والنصف عصرا بدأ الحفل حيث كانت السيدة الجليلة جنان المظفر هي التي تقدم شاعرنا المحتفى به وقد بدأنا حفلنا بقراءة سورة الفاتحة على روح المرحوم الأديب علي اسماعيل واستذكارا له..وبعدها بدأت شاعرتنا مقدمة الحفل استعراض فترات حياة الشاعر الابداعية وطفق يسرد لنا .. : علي السالم مترجم ومسرحي وشاعر و.......ثم انتقلنا الى مرحلة تعريف ماهية شعر الومضة وقد عرفها هو بنفسه بانها( التكثيف والرسم والبلاغة والصدمة ) هذي هي قصيدة الومضة ..ممكن ان تكون بيت واحد او قد تصل لثلاث او اكثر بقليل لكنها لاتصل ابدا الى ست ابيات والا لاصبحت قصيدة شعر كاملة..هي ومضة تستمع اليها تصدمك بسرعتها وبلاغتها المعبرة بعباراتها المكثفة وبها تكتفي. وقد يتصور البعض انها على نسق قصيدة الهايكو الياباني عندما انتشرت باليابان بسبب ظروف الحرب العالمية المدمرة لهم فانطلقوا يعبرون عن الطبيعة بهذا النمط الذي سمي هايكو وتقليدا له سار الهايكو الامريكي...الا ان شاعرنا علي وضح بشكل دقيق أن قصيدة الومضة لها امتدادات بالشعر العربي القديم حيث كان البيت الواحد بالقصيدة الطويلة يسمى بيت القصيد واعطى امثلة لهذا الموضوع..اذا نحن نتحدث عن نمط شعري جميل له جذور عربية قديمة..وبعدها طلبت المقدمة الشاعرة جنان المظفر من شاعرنا تلاوة قصائده..حيث استمتعنا بقصائد جميلة بهية فاعلة صادمة كالومضة...وطرزها بقصائد مصاغة باللغتين الانكليزية والعربية وبكلتا اللغتين لاتفقد الكلمات والفن الشعري حيويته وجماليته. صفق الحضور عدة مرات لقصائد اثارت اعجابهم مما جعل الشاعر يعيد بعض القصائد...ثم جرت جلسة نقاش وحوار مع الشاعر علي السالم وقد سأله البعض عن تميزها عن الهايكو الياباني واخرين عن شعر النثر او التفعلية وكان للاديب علي الإمارة رأي ان لايطيل الشاعر بهامش لقصيدته وتركها كالطلاسم ورغم اعترافي باديبنا الكبير علي الامارة الا اني طلبت من الشاعر ابقاء القصيدة كما هي لانه ان لم يقم باضافة هذه الكلمة للشرح قد تصبح كاحدى نبوءات نوسترأداموس المليئة بالالغاز والطلاسم( كانت حماقة مني لاني كنت بوسط ادباء كبار لهم وزنهم وبصمتهم بالشعر والادب عموما وأنا لست اديبا لكني متذوق ولهذا قلت رأيي كما اعتقد ) ثم اعتقد أن هناك علاقة بين هذه القصيدة الومضة وبعض القصائد التي وصلت الينا مترجمة من السومرية وقصائد الحصاد والحرب . كان الحضور بهيا بالادباء والشعراء والصحفيين والمتذوقين حيث كانت الشاعرة جنان المظفر ومجموعة من الزهور اديبات البصرة والأدباء وساذكر بعضهم وارجوا قبول عذري ان نسيت بعضهم فالكاتب ناظم المناصير الشاعر ثامر سعيد الشاعر عبدالله العزاوي الشاعر علي الامارة عبدالحسين اليوسف داوود الفريح صفاء الدين احمد احمد البزوني وجمع رائع.......كان الحفل بديعا جميلا بهيا وهذا الشاعر يذكر بكل تفصيل له نخيل البصرة برحيها وحناء الفاو وطيب البصرة حتى تخيلت اني اجلس بمزرعة بابي الخصيب او بشط العرب وحولي كل هذا الجمال البصري الأخاذ وانا انا العاشق لكل شيئ بصري من الثغر الى البحر .
الاستاذ زكي الديراوي الغائب الحاضر ختم الحفل وهو بالسفر خارج القطر حيث كان مهيأ لهدايا للمبدعين وزعت بالحفل
.بعد انتهاء فعاليات الحفل ودعت صديقي الشاعر والحضور وانطلقت مسرعا للذهاب الى مجلس العزاء لاكمل برنامج يومي ذاك.
مازالت البصرة بخير ولن ينقطع منها نهر الابداع بكل الفنون والمهارات فكما كنا نحن موطن وموئل الشعر العربي في المربد وكنا رواده الاوائل في الشعر الحر هانحن رواده في شعر الومضة




حيدر الحاتم‏ مع ‏‎Ali M Alsalim‎‏ و‏‎Nathem Taha‎‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق