الاثنين، 17 ديسمبر 2018

تغطيات / كتب حيدر الحاتم // البصرة / صناع المحبة والجمال يحلقون في بصرة الخليل والنخيل / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

صناع المحبة والجمال يحلقون في بصرة الخليل والنخيل 
:حيدر الحاتم
كلمات هي كالذهب جوهرا وكالماء حياة وأي حياة للارض بلا مياه ارتفعت هذه الكلمات في مهرجان المحبة والجمال الأول للشعراء الشباب الذي اقامته رابطة مصطفى جمال الدين في بصرتنا الفيحاء وعلى مدى يومين من 14-15/12/3018 غرد الشعراء وهم يتلون قصائدهم ...لم اسعد بالحضور في يومه الأول ولكني كنت حريصا علئ الحضور في اليوم التالي وقد حضرت الى قصر الثقافة والفنون في البصرة الذي احتضنت داره هذه الاصبوحة الشعرية الجميلة...
ما أن ولجت القاعة حتى امتلأت رئتاي بأكسير الحياة ونبض قلبي لهفا...عشقا ...أملا وكيف لا وأنا اجد هذه القامات الادبية الكبيرة تجتمع كلها في هذه الدار لتشرف على تهيأة جيل من الشعراء الشباب لتأخذ بأيديهم في دروب الشعر وفنونه وجنونه وتجلياته وعفاريته من الجن أو الملائكة ..صدق من قال أن الآداب والفنون هي من تصنع الشعوب الناجحة والدول المتقدمة...هاهي البصرة مرة اخرى تستحضر روح الأجداد العظماء من الخليل بن أحمد الى السياب ..ايها القادم الى البصرة قبل والثم الأرض فهاهنا وضع اهل هذي الأرض للغتك العربية قواعدها... نحوها ...حركاتها هاهنا رفعت اللغة عاليا ...ونصبت الكلمات صروحا.. وجرت الحروف إبداعا يتلو ابداع... وسكنت البراعة واللطافة والفتنة والنغمة الجميلة في قصور الطيبين كانو شعراء كالانبياء بوحيهم ولوحهم وصحفهم...انها البصرة هنا تربد الإبل ليترجل منها اهل البلاغة والفصاحة ليتلون قصائدهم ثم ينتظروا هل تنبت وتزهر ام تكون كأزاهير موسمية تطير بها الريح..هنا أهل البصرة هم حكام الشعر والبلاغة بلا منازع فإن كنت شاعرا فهلم الى البصرة وغرد واسمع صوت الصدى لدى اهلها فهم وحدهم من يضعوك على عرش الشعر او علة دكة الزائرين.
كم اسعدت وأنا اجد صديقي العزيز الشيخ علاء العيسى وكنا ننصت بانتباه للشعراء الشباب وهم فوق المنصة بدأ الحفل كان نخلة العراق اغنية نشيدا كلمات محمد مصطفى جمال الدين راعي الحفل رئيس الرابطة المتفاني وألحان طارق شعبان المبدع ثم بدأ شعراؤنا الشباب علي الياسري من البصرة مصطفى الخياط جاءنا من ديالى ثم قاسم لطيف اتانا من النجف وبعده يماني عبدالستار من الناصرية ثم الشاعر حميد السيد ماجد من البصرة وقد كان مبدعا للغاية وصفق له الحضور شعرا والقاءا وبعده علي حميد من العمارة وعلي حمزة من بغداد ومن بابل محمد سامي الصكر وشرفنا من الموصل محمد إدريس يتغنى بالبصرة وكم كان الشاعر محمد سليم جواد رائعا بالالقاء واجاد ومحمد حسن من صلاح الدين وابكانا الشاعر الايزيدي سرمد سليم عندما تحدث عن مأساة قريته وأهله وكانت هناك من بغداد ايضا شاعرة انيقة المظهر جريئة الطرح ختمت كلماتها بانها تريد ان يبعث الله نبيا جل مهمته إن يراودها هههههه رغم عني قلت متمتما: طركاعة اللفتج...
اسعدني تداول الحديث مع الكبير ابن عائلة جمال الدين اعني به محمد مصطفى جمال الدين صاحب الإلهام وكذاك ذهابي للشاعر كريم جخيور لتمني السلامة والصحة والعافية له لانه حضر المهرجان رغم سوء حالته الصحية...الاستاذ ناظم Nathem Taha تناولت معه اطراف الحديث عن العائلة وأصدقاءه رحيم الحاتم وحميد الحاتم وحبيب الحاتم وعايش الحاتم اخوتي وسألني عن احوالهم وانا لم اكن اعرف ان اولاد عمي اللح هؤلاءكانو رفاق دربه بالمدرسة وأصدقاء طفولته...كان لنا انا وصديقي علاء لحيظات مع الاستاذ كاظم اللايذ وكذلك مع الاستاذ عبد الأمير الديراوي وكذلك مع الشاعر الشاب من الديوانية محمد سليم جواد..ومع اساتذتي الادباء والشعراء وأهل الابداع في هذه الاصبوحة الشعرية الرائعة بحق وكان للفن نصيب فقد ابدع الدكتور الفنان العازف على العود علي نجم مشاري وشاركه العازف سامر سعيد وقد شنفا اسماعنا بأروع عزف وقد مزجا بين الاصالة للعود والحداثة للكيتار وهناك هناك يراقبه والده الفنان نجم مشاري بعين كامرة هاتفه.. الكبير الشاعر كاظم الحجاج كان يضع يده تحت رأسه المسنود للكرسي وهو متابع بدقة كالمتفحص للأحجار الكريمة فايها تصلح لتنظم عقدا جميلا وايها تهوي مع اللامبالاة..راعي الدار الاستاذ عبدالحق المظفر كان دؤوب الحركة لايوازيه احد بهذا الا استاذنا الشاعر محمد سليل ال جمال الدين..عذرا لكل العمالقة فلن أذكر احد بعد لأني ان بدأت العد لن اتوقف فأنا بحضرة الشعراء والادباء وكما اسلفت لكم أنها البصرة أم الشعر والشعراء والادباء وأهل الفن والابداع وهم جمع غفير
..نسيت أن أخبركم إن الشعار للمهرجان كان صورة العنقاء التي تنهض من الرماد من جديد وفوقها عذوق نخلة ايذانا ببدأ عودة العنقاء البصرية التي لاتموت والتي أحضرها أهل الشعر بالبصرة لتنهض البصرة الفيحاء من جديد بكل ثقة وأمل ولن تثنينا كل محاولات شياطين الحروب والارهاب والفساد عن مسك شعاع الشمس
نعم تنهض البصرة لتكون محركا لنهضة عراقنا الاشم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق