(تراتيل عجيبة)
آيةُ العاشقِ ليلاً
عِندما يَشتاقُ يَنهالُ جنُونهْ
مِثلما يَنهالُ قَطرُ البَينِ
مَنبوذاً كئيباً
نَازحاً مِن وَطنٍ يُدعَى عِيونهْ
آيةُ الغائبِ مَوتٌ
يَستَبيحُ الأملَ النَّاعسَ فَجراً
كَالرثاءْ
وَوِشَاح الغابةِ السَّوداءِ
..ظلٌ
يَسحبُ الأنفاسَ مِن عُمقِ الشَّقاءْ
ويَنوبُ القَدرُ الخَادعُ
خَلفَ الهَاجسِ المكنونِ
فِي رَحمِ اللّقاء
ثَمّ يَبكي
كَـ بُكاءِ الفَاقدات
وَيَلوذُ بينَ أرواحِ الرَّسائل
وَعلى خَديهِ دمعٌ
مِن فيافي الوَجدِ سَائل
يَشطرُ الليلَ
كَشطرينِ عَميقينِ التَّرامي
دونَ شيءٍ يُؤنسُ الرُّوح السَّقيمة
يَشبهُ الهمَّ الطَّويل
كُلّما يَمتدُ فِي رَوعِ السَّماء
يَفصلُ الأفقَ بِألوانِ العَويل
هَكذا يَكتبُ ربّي
مُهجَ الآياتِ فِي أكوانهِ
فَيموتُ الحيَّ في وَهمِّ أنتظارهْ
وَيَعيشُ الظالمُ القَاسِي
بِدنياهُ الغَريبة
يَأخذُ مِن مَنطقِ السَّيف رَواء
آه وَا لهفي عَلى رُوحِي الكَئيبة
كيفَّ تَحبو
فَوق أشواكٍ
غليظاتٍ يُغيضنَ الفَضاء
ثَمَّ يُنفثنَ السِّنين
فِي مهاوي الظَّن حُباً بِالعَراء !!
وَجُروحُ الأمسِ
يَنزفنَ تَواقِيتَ الحَنين
لَمْ أرَ مِن يَتَغنى بِالحياة
لَمْ يُصاحبني رفيقٌ
يَنطوي مَابينَ كَفيَّ كَما
يَسكنُ البوحُ بِأحشاءِ الصَّفاء
لمْ أرَ فِي عَيني ضَوءاً
وَأمامي ثَقبُ مِن جُورِ الجَحيم
تَنفذُ الرَّعشات خَوفاً مِن خلالهْ
وَاخافْ…
أنْ أروحَ مُستجيراً بِالخَفاء
فَألوذُ بَينَ طَعناتي القَديمة
كَرهينةْ
كَجريحٍ فَوقَ أرضٍ قَاحلة
تَتَروى مِن دِماءِ الأبريَاء
آيةُ العاشقِ ليلاً
عِندما يَشتاقُ يَنهالُ جنُونهْ
مِثلما يَنهالُ قَطرُ البَينِ
مَنبوذاً كئيباً
نَازحاً مِن وَطنٍ يُدعَى عِيونهْ
آيةُ الغائبِ مَوتٌ
كَالرثاءْ
وَوِشَاح الغابةِ السَّوداءِ
..ظلٌ
يَسحبُ الأنفاسَ مِن عُمقِ الشَّقاءْ
ويَنوبُ القَدرُ الخَادعُ
خَلفَ الهَاجسِ المكنونِ
فِي رَحمِ اللّقاء
ثَمّ يَبكي
كَـ بُكاءِ الفَاقدات
وَيَلوذُ بينَ أرواحِ الرَّسائل
وَعلى خَديهِ دمعٌ
مِن فيافي الوَجدِ سَائل
يَشطرُ الليلَ
كَشطرينِ عَميقينِ التَّرامي
دونَ شيءٍ يُؤنسُ الرُّوح السَّقيمة
يَشبهُ الهمَّ الطَّويل
كُلّما يَمتدُ فِي رَوعِ السَّماء
يَفصلُ الأفقَ بِألوانِ العَويل
هَكذا يَكتبُ ربّي
مُهجَ الآياتِ فِي أكوانهِ
فَيموتُ الحيَّ في وَهمِّ أنتظارهْ
وَيَعيشُ الظالمُ القَاسِي
بِدنياهُ الغَريبة
يَأخذُ مِن مَنطقِ السَّيف رَواء
آه وَا لهفي عَلى رُوحِي الكَئيبة
كيفَّ تَحبو
فَوق أشواكٍ
غليظاتٍ يُغيضنَ الفَضاء
ثَمَّ يُنفثنَ السِّنين
فِي مهاوي الظَّن حُباً بِالعَراء !!
وَجُروحُ الأمسِ
يَنزفنَ تَواقِيتَ الحَنين
لَمْ أرَ مِن يَتَغنى بِالحياة
لَمْ يُصاحبني رفيقٌ
يَنطوي مَابينَ كَفيَّ كَما
يَسكنُ البوحُ بِأحشاءِ الصَّفاء
لمْ أرَ فِي عَيني ضَوءاً
وَأمامي ثَقبُ مِن جُورِ الجَحيم
تَنفذُ الرَّعشات خَوفاً مِن خلالهْ
وَاخافْ…
أنْ أروحَ مُستجيراً بِالخَفاء
فَألوذُ بَينَ طَعناتي القَديمة
كَرهينةْ
كَجريحٍ فَوقَ أرضٍ قَاحلة
تَتَروى مِن دِماءِ الأبريَاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق