الأحد، 10 يناير 2016

في انتظارِ… الحلاّج,,هاهنا قاعدون .../ للشاعر ميثاق الحلفي / العراق ....

في انتظارِ… الحلاّج
لقد سقتنا..
يا سيادةَ الوطنِ
بلا سيقان. لمنصاتِ الضياع
بتهمةِ ميولنا…. وطقوسنا
المقدّسة اليكَ.
لا اعرفُ
ان كنتَ تذكرُني…!
انا… ذلك الصبيُ
الذي كانَ يلهو بخراطيشَ الحروب
ويَعِدُ عند الغروبِ
لافتاتِ النعوش
احلمُ
بالايامِ السبعةِ لاجازةِ أبي
كما رفقتي….
ولَمْ اكترثْ ان لن يعودَ
أبنُ التي لم تُفرِطْ بفروضها الخمسة
وهي تتوضأ من محاجر تنورها
كي لا يمرضَ الرغيف
ذلك المملوءةُ رئته ..بدخان الفوانيس
كلُّ ما يعوزني…
مُعجزة
لبعض الانبياء
كي اجعلكَ تمشي على الماءِ
دون لعنٍ او شتيمة
اردِمُ البئرَ
وافتِكُ بالذئبِ
اخدعُ الغُرابَ
حتى لا يُتقِنَ الدّفن
افتل عَضُدَ الطوفان
لتنجوَ………… .
فالالواحُ المُتداعيةُ
لا تَصمد طويلاً
يعوزني….
حلاّجٌ… .
وصومعةٌ
كي ارجمَ الامس
تعوزني..
يَدٌ رؤوم… تمسحُ جبين القصبِ
وتُهدهدُ للفرات
يعوزني….
ايّكم…….
ياتني بحلمي البعيد
أنّه العقد الثالث
ونحن نحرِقُ الكنزاتِ
لينعمَ الاطفال.. بفصلٍ دافئٍ
نستوردُ الحِرابَ
وننسى اقلامَ الرصاص
نلعقُ
اصابعَ الطرقاتِ
وكف الشيطان
وذات الرأس
نستحِمُ في مياهنا العارية
فلا ورق في جنتكَ
يسترَ الخطيئة
فيا تُرئ
هل في عصاكَ الغليظة
مآرب أُخر
وههنا… انتظرُ الحلاّج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق