ومضة من الذات
القمر ينزل على جناح طير ...يهيم بالغروب ...يلثم بحرا عند اندثار زمن ...أثناء العبور الى سكينة القدر ...بات مشتاقا ...يحلم بالصباح...لان الفجر تاه أضاع المفاتيح ...ينظر من كوة ...رمت الضياء في زقاق راح ...يشرب الأنفاس من غليون ...يختنق...يحترق...من شعاع خافت ...بريء من ومضة الأفق ...تهت يا أناي...عانقت السراب ...تخلصت من عنفوان ... كان غصنا أخضر...يتلوى...يأبى انكسارا ... في أضلع العواصف ...أين مات أبو الهول ... وتلاشت الأوهام ...حطت على صدر المحن ...تهتَ يا أناي وعلى كاهلك ألف ليلة وواحدة فرّت... من أكاذيب رؤى...أُنبتت فيها قصور... ترعى الغياب...تمحو العصافير... من شطحات الزمن...عند علوق الروح بالجسد...وانبلاج السلاسل والحديد...
لتحلم بخرق القيود...الى الأبد من جديد... في تقاطع تفاصيل الوجود...ووقفتَ يا أناي منهزما ...تنزعني من لهفة الأمس...من قبس نور مضى ...من محيط رغبة الخطى...الى وهم زقزقات عصافير ... غررها الندى والطلل...تناستها أناشيد الظلام ...سدت بها كلّ السبل ...وأمست العصافير هباء ... في يوم جوع وملل ...وترامت الاطراف تسبح في انهر من دماء ...دون كلل..بلا أشرعة بلا قلاع ...تبتُ يا أناي ولم تتب ... من سطوة غفلة الضمير ...ترميك ريشة تهواها الرّياح ... فتعال نشرب الأقداح ...ونرمي اليها بالكؤوس...
لتثمل من حنين ...كحنيني يا أناي اليك ... عد اليّ مجرّدا من الصدى من رجفات الخريف ... لتحيى في كهفي بلا عمر ...يموت فيه كلّ شيء ... حتى الزمن ...وتلثم الروح أطياف الوجود...لتنقذك يا أناي من عدم ... بقلم الشاعرة : شامة خمير / تونس
القمر ينزل على جناح طير ...يهيم بالغروب ...يلثم بحرا عند اندثار زمن ...أثناء العبور الى سكينة القدر ...بات مشتاقا ...يحلم بالصباح...لان الفجر تاه أضاع المفاتيح ...ينظر من كوة ...رمت الضياء في زقاق راح ...يشرب الأنفاس من غليون ...يختنق...يحترق...من شعاع خافت ...بريء من ومضة الأفق ...تهت يا أناي...عانقت السراب ...تخلصت من عنفوان ... كان غصنا أخضر...يتلوى...يأبى انكسارا ... في أضلع العواصف ...أين مات أبو الهول ... وتلاشت الأوهام ...حطت على صدر المحن ...تهتَ يا أناي وعلى كاهلك ألف ليلة وواحدة فرّت... من أكاذيب رؤى...أُنبتت فيها قصور... ترعى الغياب...تمحو العصافير... من شطحات الزمن...عند علوق الروح بالجسد...وانبلاج السلاسل والحديد...
لتحلم بخرق القيود...الى الأبد من جديد... في تقاطع تفاصيل الوجود...ووقفتَ يا أناي منهزما ...تنزعني من لهفة الأمس...من قبس نور مضى ...من محيط رغبة الخطى...الى وهم زقزقات عصافير ... غررها الندى والطلل...تناستها أناشيد الظلام ...سدت بها كلّ السبل ...وأمست العصافير هباء ... في يوم جوع وملل ...وترامت الاطراف تسبح في انهر من دماء ...دون كلل..بلا أشرعة بلا قلاع ...تبتُ يا أناي ولم تتب ... من سطوة غفلة الضمير ...ترميك ريشة تهواها الرّياح ... فتعال نشرب الأقداح ...ونرمي اليها بالكؤوس...
لتثمل من حنين ...كحنيني يا أناي اليك ... عد اليّ مجرّدا من الصدى من رجفات الخريف ... لتحيى في كهفي بلا عمر ...يموت فيه كلّ شيء ... حتى الزمن ...وتلثم الروح أطياف الوجود...لتنقذك يا أناي من عدم ... بقلم الشاعرة : شامة خمير / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق