الاثنين، 18 يناير 2016

معابر بلوْنِ الزُّجاج....للمتألقة ابدا / جهاد مثناني / تونس ....

معابر بلوْنِ الزُّجاج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك ...
خَلْفَ فِـرْدَوْسِهم
تعلَّمُوا أسْمَاء الحُزنِ والنعيق
أنْشَدُوا مَا تيسَّرَ مِن مُعْجِزات السَّحَابِ
من شرائِعَ لم تقُل يومًا كتابي
شَدُّوا إلى الوطَنِ جِـراحَهُم
والكثيرَ مِن تفاصِيلِ العَوِيل
الطّريقُ أغْـرَقُوها في سُباتِ العَابِرين
قُل للسّؤال : لمَ السؤالُ عن خُطانا ؟
لمَ المشانِقُ سيَّجُـوها عِند الفِجَاجِ
لمَ المعابرُ لوّنوها بالزّجاجِ
وقتَ اشتدادِ الأصيلْ ؟
لمَ الرّفاتُ أوْدَعُـوها للغموضِ ؟
والمَدَى حينَ يَرَانا ـ لِمْ يا صديقي ـ
بالمَدى صَار يَضيقْ ؟
كُن كذئْبٍ لا يهابُ كيْدَهم
كُن بِلالاً ...
لا يهمّك صخرُهم
أو قيدُهم ..
كن بريئا من نوايا إخوتي
هَب لِليْلِي حجّةً عَن خريفٍ بائسٍ
يبكي إن خانَ الرّفيق
ثم امْضِ في حَنايا غَفْوتِي
حيث الوعودُ بالدّنانِ مِن نبيذ مُسكِرٍ
بالحَرِيرِ الجارحِ في قصورٍ للطّغاةِ
حيث لا لَـغْوَ لشَاعِرْ
لا مكان للقصيدِ المُنكَرِ
أو لدمْعٍ قدْ أُريق عندما كنْتَ ـ صديقي ـ
تغْفُو فِي حُضْنِ صديقْ
فالغوايةُ أعْـدَمُـوها
والنَّـوايا صَادَرُوها
والمَرايَا يا صدِيقي لمْ تقُل يومًا صَدَاك
تُربِكُ كلَّ الوجوهِ
تحيَا لكن شرّدوها كالرّؤى
عدّدوا فينا القناعَ
ردّدوا أنّي أخافُ من طريقٍ فِيه مَاءْ
قد نَـسُوا فِـعْـلاً ـ صَدِيقي ـ
أنّ مائي من رصَاصٍ يُخمِدُ ذاك الحَـريقْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جهاد مثناني / القيروان / تونس
17/ 01 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق