ثوبٌ سومريّ
ليسَ في سُراةِ القومِ سواه
ما كانَ ذهباً قطُ
يجرُّ وراءَهُ تمتمةَ شمسٍ
تحجبتْ ألوانُهُ
بسترهِ خيطتْ على عينِ الوجودِ
ألوانَ قزحٍ سلطانيّ . . .
على قومهِ
خلعتْ زرقةُ اللهِ سقفاً من قرميد بارد
بزينةٍ كانت هدية الله لآدم . . .
ألمْ يفطنْ هامان لثوبهِ الفضفاض ؟
ولتاجهِ قارون
إنَّهمْ ينسون سريعاً . . .
كيفَ يمضغُ الخريفُ أوراقَهُ السّاقطة ؟
. . . . .
أصابعُ القصرِ متورّمةٌ تَرَفاً
يخطفُ عيوناً فارغة . . .
حديثَ طوفانٍ أُميّ
يقذفُهُ الشّيطانُ على أرصفةِ الإغتراب
بخفقةِ رجسٍ
لعظامٍ تنتظرُها كلابٌ ترتدي هُزالَها . . .
مُتصابٍ
يلعقُ أيامَهُ الأخيرة
ذباباً في مصيدةِ حلوى . . .
. . . . .
داكنٌ
بلونِ ألمِه
أيامِه الصّائمة
نومِهِ المُتعثّرِعلى وسائدَ الشهيقِ . . .
تُقَطّعُها نوباتُ خوفٍ من صُبح
تنسخُهُ ألامُ طينٍ موتاً لا يُعرفُ له أسمٌ . . .
يافطةً باهتةً من غيرِ ظلّ
لا يحملُها إلآ ملتصقون بأرضٍ ليستْ للبيع !
. . . . .
ما بكتْ للشّتاءِ غيوم
ظمأٌ
تعلّمَ من نوحٍ النبيّ حروفَ لوحٍ ودسر . . .
نهرٌ مشغولٌ بصلاةِ الاستسقاء
دروبٌ
تحتسي ظلامًها بتنويمةِ عرّافٍ
أضاعَ بوصلةَ الودعِ على ظهرِسفينة . . .
أتقنَ فَنَّ التخدير
بيتُ العنكبوتِ يفقدُهُ بعطسةِ عنز . . .
. . . . .
غُبارٌ موبوءٌ بأمثالٍ رثة
أحيقارُ
زمنٌ مدولبٌ
لا يَدَعَهُ أنْ يكونَ غيرَ سواه
فقد عَرَفُهُ بهذا الإتساخِ النّقيّ . . .
ماءٌ
يختنق بصحائف الوجود . . .
ماتَ الماءُ
لا دمعَ كذِبْ
الدّمعُ
حينَ ينافقُ يكونُ الذّئبُ قد أكلَ يُوسفَ فعلاً
وحسرةُ يعقوبُ النّبيّ أغنيةٌ على شفاهِ الرّعاة!
. . . . .
ركبتْهُ الشّمسُ من فجرِها
تقوّسَ جسراً يعبرُهُ زَمنٌ كسيحٌ
خَبالٌ يشيءُ موتاً
وجعاً في خاصرةِ التيْه . . .
رجلاهُ تنافرا على حدودِ الطوفان
ليس ميتاً
يترقبُ نورساً لم ينخرْ قدميهِ
. . . في منقارهِ لصغارهِ قطرةُ ماء
. . . . .
جَمَعَ معهُ آلامَ البكّائين
ترحلُ
لتأتي . . .
تُقلّبُ أفئدة ضُعفاءَ
نحَتَ ألسنتَهم دُعاءٌ مردودٍ
أجنحةً
لم تحملْ ابنَ فرناس بعيداً
حلّقَ تحتَ قدميْهِ
ومازالَ العقبُ يجمعُ تلالَ الشمع !
. . . . .
لم يتركْهُ بغرفِ الموْتِ لعاقٍ ثدْياً
أوصلَ رقبتَهُ بسبّابةٍ عجماءَ
مزّقوهُ قبلَ صاحبهِ عندَ الباب . . .
لكنّهُ
يسخرُمن جمجمةٍ
لم تزلْ يُرقصُها كأسٌ
أينزعُ نيرون قلبَهُ المُتّسخ ؟
ولو
. . . ولنْ
. . . . .
يُبـقّعُهُ عَرَقٌ بطين
يحفرُ
الفجر في المرايا ثُقباً في كهْف
يلطخُهُ دبقُ التّمْر
غبارُ طلْعٍ من عمّةٍ كريمة
. . . لزّهورُ الميّتةُ تُدفَنُ في قواريرِ النّساء
. . . . .
لم يُدنسْهُ سخامُ قدرٍ مسروق
تدور بأيٍّ تدور
بعصا
خاتمٌ
مصباحٌ
قرن ثور
بحرٌ ينفلق
نهارٌ يشتري نجومَ ليلِه
ألقتْ حملَها ذهباً . . .
لم يستبدلْهُ بحريرٍ
باعَ عينيْه . . .
سبقتْهُ يداه . . .
. . . شوَّهَ أحسنَ تقويم
ثم اندسَّ بحضنِ غانيةٍ
تلبسهُ عُرياً في ليلِ سدوم . . .
. . . . .
ارتداهُ
ونادى الشّمسَ
أنْ انْزلي
فقدْ انجبتُ منكِ كُلَّ هذهِ السُمرةَ
ارضعيها
فهي لونٌ مقدس !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
16/1/2016
ليسَ في سُراةِ القومِ سواه
ما كانَ ذهباً قطُ
يجرُّ وراءَهُ تمتمةَ شمسٍ
تحجبتْ ألوانُهُ
بسترهِ خيطتْ على عينِ الوجودِ
ألوانَ قزحٍ سلطانيّ . . .
على قومهِ
خلعتْ زرقةُ اللهِ سقفاً من قرميد بارد
بزينةٍ كانت هدية الله لآدم . . .
ألمْ يفطنْ هامان لثوبهِ الفضفاض ؟
ولتاجهِ قارون
إنَّهمْ ينسون سريعاً . . .
كيفَ يمضغُ الخريفُ أوراقَهُ السّاقطة ؟
. . . . .
أصابعُ القصرِ متورّمةٌ تَرَفاً
يخطفُ عيوناً فارغة . . .
حديثَ طوفانٍ أُميّ
يقذفُهُ الشّيطانُ على أرصفةِ الإغتراب
بخفقةِ رجسٍ
لعظامٍ تنتظرُها كلابٌ ترتدي هُزالَها . . .
مُتصابٍ
يلعقُ أيامَهُ الأخيرة
ذباباً في مصيدةِ حلوى . . .
. . . . .
داكنٌ
بلونِ ألمِه
أيامِه الصّائمة
نومِهِ المُتعثّرِعلى وسائدَ الشهيقِ . . .
تُقَطّعُها نوباتُ خوفٍ من صُبح
تنسخُهُ ألامُ طينٍ موتاً لا يُعرفُ له أسمٌ . . .
يافطةً باهتةً من غيرِ ظلّ
لا يحملُها إلآ ملتصقون بأرضٍ ليستْ للبيع !
. . . . .
ما بكتْ للشّتاءِ غيوم
ظمأٌ
تعلّمَ من نوحٍ النبيّ حروفَ لوحٍ ودسر . . .
نهرٌ مشغولٌ بصلاةِ الاستسقاء
دروبٌ
تحتسي ظلامًها بتنويمةِ عرّافٍ
أضاعَ بوصلةَ الودعِ على ظهرِسفينة . . .
أتقنَ فَنَّ التخدير
بيتُ العنكبوتِ يفقدُهُ بعطسةِ عنز . . .
. . . . .
غُبارٌ موبوءٌ بأمثالٍ رثة
أحيقارُ
زمنٌ مدولبٌ
لا يَدَعَهُ أنْ يكونَ غيرَ سواه
فقد عَرَفُهُ بهذا الإتساخِ النّقيّ . . .
ماءٌ
يختنق بصحائف الوجود . . .
ماتَ الماءُ
لا دمعَ كذِبْ
الدّمعُ
حينَ ينافقُ يكونُ الذّئبُ قد أكلَ يُوسفَ فعلاً
وحسرةُ يعقوبُ النّبيّ أغنيةٌ على شفاهِ الرّعاة!
. . . . .
ركبتْهُ الشّمسُ من فجرِها
تقوّسَ جسراً يعبرُهُ زَمنٌ كسيحٌ
خَبالٌ يشيءُ موتاً
وجعاً في خاصرةِ التيْه . . .
رجلاهُ تنافرا على حدودِ الطوفان
ليس ميتاً
يترقبُ نورساً لم ينخرْ قدميهِ
. . . في منقارهِ لصغارهِ قطرةُ ماء
. . . . .
جَمَعَ معهُ آلامَ البكّائين
ترحلُ
لتأتي . . .
تُقلّبُ أفئدة ضُعفاءَ
نحَتَ ألسنتَهم دُعاءٌ مردودٍ
أجنحةً
لم تحملْ ابنَ فرناس بعيداً
حلّقَ تحتَ قدميْهِ
ومازالَ العقبُ يجمعُ تلالَ الشمع !
. . . . .
لم يتركْهُ بغرفِ الموْتِ لعاقٍ ثدْياً
أوصلَ رقبتَهُ بسبّابةٍ عجماءَ
مزّقوهُ قبلَ صاحبهِ عندَ الباب . . .
لكنّهُ
يسخرُمن جمجمةٍ
لم تزلْ يُرقصُها كأسٌ
أينزعُ نيرون قلبَهُ المُتّسخ ؟
ولو
. . . ولنْ
. . . . .
يُبـقّعُهُ عَرَقٌ بطين
يحفرُ
الفجر في المرايا ثُقباً في كهْف
يلطخُهُ دبقُ التّمْر
غبارُ طلْعٍ من عمّةٍ كريمة
. . . لزّهورُ الميّتةُ تُدفَنُ في قواريرِ النّساء
. . . . .
لم يُدنسْهُ سخامُ قدرٍ مسروق
تدور بأيٍّ تدور
بعصا
خاتمٌ
مصباحٌ
قرن ثور
بحرٌ ينفلق
نهارٌ يشتري نجومَ ليلِه
ألقتْ حملَها ذهباً . . .
لم يستبدلْهُ بحريرٍ
باعَ عينيْه . . .
سبقتْهُ يداه . . .
. . . شوَّهَ أحسنَ تقويم
ثم اندسَّ بحضنِ غانيةٍ
تلبسهُ عُرياً في ليلِ سدوم . . .
. . . . .
ارتداهُ
ونادى الشّمسَ
أنْ انْزلي
فقدْ انجبتُ منكِ كُلَّ هذهِ السُمرةَ
ارضعيها
فهي لونٌ مقدس !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
16/1/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق