الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

" إفتحي عيون الشبَّاك " / - أ حمد بوحويطا - أبو فيروز / - المغرب ,,,,,,,,

قصيدة بعنوان " إفتحي عيون الشبَّاك "
أنا مثلكِ تماماً لكنكِ لست مثلي 
تحايلتِ أنت على حلمي لكي ينامْ 
و انتحلتِ رشاقةَ قلبي لكي تطمئنيني
على جوريةٍ كانت جارتي 
وَسِِعَتْ رحمةُ خمائلها كلَّ أيائلها
لكن الفاتحينَ وضعوا في عينيها كحلهم 
لكي تمدَحهم شقائقُِ النعمانْ
و تحالفوا ضد آذارَ كي لا يمسَّ جدائلها
لها من كل وجعٍ زوجينِ راشدينِ
و سبعُ حدائقَ معلقاتٌ إلى حينٍ
ممتلئاتٌ بفاكهةٍ لها رائحةُ الغمامْ
أعدي غداً للقيامةِ زينتكِ
و أفسحي المكانَ لأوليائنا و الحسانْ 
فحضنكِ يملأهُ ليلكِ الطويلُ 
فكيفَ ترتبُ الزنابقُ زينتها 
إذا كانتْ شركاتُ الحبِّ تحبكِ 
و تمنع كي يتشمسَ في ساحليكِ النخيلُ ...!
إفتحي عيونَ الشباكِ
ليخرجَ الشعراءُ من أحلامهم 
قدمي لهم الشفاهَ قبلَ النبيذِ 
لنعرفَ الفرقَ بين الفراشِ و الحصانْ
جوريتي تخافُ أن تعضَّ شفتيها العاصفةْ 
لكنها رمتْ ضحكَتها في وجه خوفِها
و خلف حزنها مشتْ واثقةً من حزنها 
كنايٍ نسي معدنهُ
لكنه لم ينسَ أغاني الحصادْ
إفتحي قلبَ الشبَّاكِ قليلاً 
لكي أرى ما لا يُرى
حديقة تسافر في الغمامْ 
و أسمعَ قلبي يقولُ
ما قال نايٌ لنايٍ 
و هو ينعي رباعياتِ الخيامْ 
جوريتي لا تستوعبُ خيبتها
تصَعِّدُ من لهجةِ قُبلتها
لكي يستعيدَ هيبتهُ مقامُ النهوندْ
كأن قمحَها جرحَها 
لم يسر يوماً على ضفافِ الرافدينْ
و لا اليمامُ كان يوما حفيدا لغرناطةَ 
و لا ارتعشت أغنيةٌ بين شفتيْ سمرقندْ
جوريتي سكان قلبها طيبونْ 
و لو جُرِحتْ ألوانها 
خضراءُ تخضرُّ كلما سرقوا خضرتها 
لها مزاج العنقاءِ
إذا احترقتْ طلعتْ غداً من رمادها
و أخفتْ حدادَ حدائقها عن عيونِ الحمامْ

- أ حمد بوحويطا 
- أبو فيروز 
- المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق