الاثنين، 14 أغسطس 2017

على هذا الطريق / فراشة فنون الجميلة لينا قنجراوي / سوريا ,,,,,,,


على هذا الطريق 
يوماً
مر َّ الموت ُ من هنا
متأبطاً كل شرور العَدَم
هربت الوريقات الصفراء 
من مدينتنا
وحدها الأشجار بقيت تغني
بقاءنا
لم ينسيني هدوء صباحاتنا
اليوم
سنين الجنون و الرعب المزروعة
في أرواحنا
الآن 
أركضُ في كل زاوية من معالم بلدنا
أريد أن أؤكد ما تراه عيوننا
أهي حقيقة أم أن ما نعيشه من أمانٍ 
هو حلمٌ عَبَرَ فوق أحلامنا
أفتح باب الشمس لأرى بوضوحٍ
أين هي اليوم أقدامنا
فأتمايل طرباً على وقع صهيلِ جيشنا
إنه النصر زفّوهُ لنا
مكللّاً بدماء الشرفاء في وطننا
أيها الغد ُ لا تعذرنا
إن لم تكن فرحتنا بطعم الملح
من أمواج أبطالنا 
قد تمرُّ أعمارنا 
من كل الحارات في ذاكرتنا
لكننا أبداً
لن ننسى سنين العلقم التي
جرّعونا إياها
أخوتنا
كلنا يوسف السوري 
و حكاياتنا محفورة ٌ في سجلات صخورنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق