من ذاكرة الصقيع
---------------
قد يتساوى سعرُ خرافِ الأضاحي
مع ثلةٍ من أمةٍ
صوفُ الأضحيةِ
تنسجها أرملةٌ
كي ترتدي المعطفَ
أميرةُ القصرِ
يقيها لسعةَ البردِ
تتسعُ الفجوةُ في مساحاتِ الخرافةِ
بين المدارسِ والقصورِ
الحاجزُ بيوتُ الطينِ
تحرسُها الكلابُ السائبةُ
يكبرُ لجامُ المُهرِ ويعيق لسان المبادئ
يطول الحبلُ ويدور
حول الحديقةِ الجانبيةِ
لدارِ المسنينِ
بعدما أُصيبتِ الخضرواتُ المللِ
من إجترارِ الدرداءِ
وذبولِ السيقانِ
على بلاطِ الخزفِ الصيني
هنا وسط مدينةٍ
يتساوى العبدُ الصالحُ والناطحُ
بقدرةِ قرارٍ
وقّعهُ مدير نادي الليلِ
على أردافِ الراقصةِ
التي أتعبها المزمارُ
ولملمةُ الدينارِ
احتفاءً بالصقيعِ الناشز
الذي قطعَ طريق العودةِ على الزائرين٠٠
----------------------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٢-٨-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق