الخميس، 2 نوفمبر 2017

كيف أغفو / جميلة الصالح / سوريا ,,,,,,,,,,,,,,,,


كيف أغفو
.........
وأنت تمتهن السهاد
مثقلة جفوني 
بروايات جريحة
تروي دروب النحل
كيف أغفو
والجرح فيك ساهر
يرد غزوات القطيع
اليوم اكتملت
حدود خارطتي 
وقفت خلفها 
يتتبعني سراب الأمنيات
لا أجرؤ على الخطو
واقفة على مفترق الحدود
فخاخها تبتسم لي
وأضعف..أضعف.
تسحبني اتجاهات
لا تشبهني
شرقاً وغربا
وأدور..أدور
يستدركني الرومي
وكثير من السندس
فأعود سدرة
وسط الضياع
..........
كثيرة هي الشفاه
التي تشقق فيئها
باحثة عن غيث دعاء
عله يستجاب
ابتسامات ورس خريفي
والربيع خلفي يحترق
وأرتدي الشتاء معطفاً
بحثت عن يديك في جيوبه
وجدتك مغادراً 
مع أول حقائب الصيف
لم تترك لي أي بصمة
أي توقيع
أي دفتر 
كنت تحبسني بين سطوره
أختبئ في حواشيه
وأشفق عليك 
أقبل المداد
وأراقص اليراع
أواسيه حين يلفظ آخر نفس
كفنته ببياض أوراقك
وودعته ...كأنت
يوم رحلت بكل التفاصيل
.......
في مرايا أظفاري 
بعد نيف وأربعين
مازلت أراك جميلاً
كوطني الذي أنهكته الحروب
مازال نهر ابتساماتك
سلسبيلاً
كالفرات
شروق نظراتك كقمر حزيران
يراقب فتيات الحصاد
ويغار من سراق السمر
جبينك صحراؤنا 
على امتداد السناء
كيف أصفك؟
وأنت خارطتي الصغرى
بكل هدوئها وغضبها
تعال نعقد هدنةً
حول مائدة الفراق
سلاماً يقام على نعش الحروب
تعال بلا دفاتر أو مواعيد
نغدر بالحرب
ونمحو من خرائطنا الراء
لنحيا 
حرفين
لا ثالث لهما
2/11/2017
من صدى الروح
وانفلااات الأمنيات 
جميلة الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق