عادَ المطر
و ما عادوا أحبتي
من السَّفَر
كلَّ صباحٍ
على هامشِ التقويم
أَكتُب
غابَ القَمَر
و لَمْ تَزَل معصوبةَ العينينِ
تنهيدةُ القَدَر
في النهار
أصارعُ الحياةَ وحيدةً
بعزيمةٍ وقَهر
أفتحُ أبوابَ البقاءِ
بتفاؤل طفل
أخربشُ أحلاماً
رغمَ يقيني أنها
قد تفشل
و قد تحضر
عند المَغيبِ
أساعدُ الشمسَ
في طيِّ ضفائرها
في جوف بحرٍ
ندفنُ معاً ورقةً سَقَطَتْ
من لهاثِ عُمْرٍ
أخيراً
يأتي المساءُ
مطرّزاً بالسَّهَرِ و الضَّجَر
أخطُّ على ستائرِ العتمةِ
لوحاتَ اشتياقٍ
لمن غابَ و من حَضَر
ثمَّ أُطفِئُ الأنوارَ
بأملٍ و صَبر
أدندنُ عابثةً
غداً
سيبزغُ ثانيةً
الفَجْر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق