نشــــيــــد البحر
يجلبنــي نشيــد أمـــواجــه
فأصبو إليه كالعشـــاق
يداعب فؤادي خريره
و يلامس روحي و الأعمــاق
مبتســمٌ أناجــــــي حنينــــــه
فيحمـــلني أبعـــــاد الآفـــاق
يرد على بسمتـــي إنشــاده
و يُسمـــع أنفاسي لحن اشتــيـاق
أجلـــــس إليه متبصــــرا
فيهــــزُّ قلبي على الأوراق
أناشده قصص غرابتـــه
فيرويها خريره نظما و وِفاق
أحبّذ لمســـات أمواجه
و يشدني الإبهام و التريــاق
إليه يســارع الضـــــال سبيله
و الحزين يأمن له و العشـــاق
و أســـعى للسكيـــنة بجـــواره
فيأسرني حنيـــــــنه و العنــاق
حين يلامـــس أشجاني بلطـــفه
فيطفو التشابه بيننا و الوفاق
فيـــــشدني مدا و جزرا عالمــه
ويرمم ْ بالقلوب الشــقاق
لكم أهوى لمســـاته
لكـــم يحن له فؤادي و أشتاق
لكــل هزةٍ من أمــــواجـــه
تقـــودني لعالمٍ به عملاق
قد لا يفــقه المـــار أوزانه
ولا يستسيغ الأوتار إلا من ضاق
من تألـــــم للدنيا وبكى بقــــربه
فيمحو الدمعـة بالأحــــــداق
هو ذاك الغريب في وحدته
حين يخمد بالنفوس الاحتراق
يأسر قلبي جمــاله
و يشدنـــــي بأسراره فأشتـــــاق
ليطفئ نار الفؤاد خريره
و يمزق خريطة الأشواق
فتغــــير شراع الأنفاس ٍ أسراره
و تحط السكينة بالأعماق
منقول من ديوان صليل الشجن /
بقلمي كريمة حميدوش
حقوق النشر محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق