الخميس، 4 يناير 2018

بهجة الألوان /وسام السقا / العراق ,,,,,,,,,,,,

بهجة الألوان
أميرة جمعت من الوان الطيف جماله، فطرزته بثوبها الفتان، واقتبست لوجهها من نور الصباح وروعته التألق والبهاء، وجاءت تطرق باب الحنان تستعطف الحب لينير فؤادها، فقامت ولملمت لوازم الحرية، خلعت قشور الزغب، مزقت شرنقة الأيام، وتحولت إلى فراشة ربيع، حلقت بجمالها نحو مفاتن الكون لتحصد أضواء النجوم من عرش الأحلام. ألوان أجنحتها سحر من الطبيعة، وكيانها يحمل أطناناً من الفرحة والسعادة والحنان، والكثير من الأمل والصبر، وتسللوا عبر شعاب عينيها الزرقاوين دموعاً تساقطت حباتها في وعاء مملوء بأوراق زهور الربيع المبهجة، والتحمت نكهات الأمل بحبات الدمع وتعطرن بنسائم الزهر، فتفجر صرح الامتزاج وتحول المكون إلى سحر القبل وإكسير حب العاشقين، ولكن الفراشة ضلت في حيرة من أمرها، تحدث نفسها وتقول؛ هل المحلول يصلح للقلوب القاسية؟ ضحك الزمان وقال بصوت عالٍ ليس هناك أمل فيهم، فالقلوب متحجرة والأدمغة بالية والأجساد المتجمدة هؤلاء لا تقطنهم أرواح الحب، وقال عذراً أيتها الفراشة هناك قلوب بيضاء وجميلة تنتظر في طوابير لتنال حبة أو عطرا من ذلك الأكسير، هلمي أليهم ودعك من الحطام، فالقلوب تحتاج إلى السعادة والحب، وتحتاج الشفاه للضحكة والبسمة، فبهجة الألوان تسر العيون.
بقلم // وسام السقا - العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق