السبت، 6 يناير 2018

"بحدسِ الفراشِ " / أحمد بوحويطا - أبو فيروز - المغرب -

قصيدة بعنوان "بحدسِ الفراشِ "
أنا و الغدُ إبنكِ ، لنا الغروبُ المُشتهى
قولي أُحبكَ ...
يُضيءُ اللَّيلَكُ ليلَكِ و يدفأُ المَكانْ 
بحدسِ الفراشِ أطيرُ لأفعلَ لا لأسألَ 
عطرُكِ جاسوسٌ أمْ كابوسٌ في القصيدةِ ...!
غيمٌ يغيِّبُ غيماً و الغدُ يلعَنُ صحوَنا
أصيرُ بعدَ البياتِ غيمةً تظللُ " أغماتَ "
دخلتُ حلْمكِ خِلسةً ، قلتُ دعيهِ يبدأُ
دعيهِ يهزأُ قليلاً من خوفهِ ، بينَ ذراعيكِ 
تغفو بناتُ آوى و يهدأُ خوفُ الكَمانْ

بحدسِ الفراشِ أصيرُ - أنا الحبقُ - إبنَ الغمامْ 
أطيرُ إلى حيثُ أمي تُعدُّ للغدِ جدائلَها 
بحدسِ الفراشِ أشمتُ من قمرٍ
يهزأُ بي ، رآني أُغني لِليلايَ سُدى 
بوسعِ الحمامِ أنْ يوقظَ في الصباحِ هديلَهُ
كي يطيرَ بي شرقاً ، أُكملُ أنا غداً رحيلَهُ 
حينَ تجهشينَ بإسمي كاملاً
و حينَ تضحكينَ يغيرُ رأيَه في حزنِهِ الحمامْ
بوسعِنا أن نُعلقَ نجمةً تُضيءُ السرابَ 
ليلةً ليلةً ، نُصححُ عيوبَ النوارسِ 
بوسعِنا أنْ نبدأَ حيثُ انتهى صهيلُ الحِصانْ .

يا فراشُ علِّمنا من حدسكَ و قلْ لنا
كيفَ تقطرُّ فضةَ الندى من عروقِ البيانْ ...؟
و كيفَ لنا أن نمدحَكْ ، دون أن نجرحَكْ ...؟
لا وِصايةَ في الحبَّ 
عليكَ ما علينا يا فراشُ فكن كما نشاءُ 
لنا لغةٌ و تاريخٌ يمضغانِ نعناعاً و قاتْ 
هل بوسعِنا أن نرى ما تراهُ مناةْ ...؟
و هل بوسعِنا أن تطلَّ على غيبِنا ...؟
كي نعرفَ ما الحبُّ ، ما الشعرُ ، ما الزمانْ ...؟

- أحمد بوحويطا 
- أبو فيروز 
- المغرب -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق