قصيدة بعنوان "بحدسِ الفراشِ "
أنا و الغدُ إبنكِ ، لنا الغروبُ المُشتهى
قولي أُحبكَ ...
يُضيءُ اللَّيلَكُ ليلَكِ و يدفأُ المَكانْ
بحدسِ الفراشِ أطيرُ لأفعلَ لا لأسألَ
عطرُكِ جاسوسٌ أمْ كابوسٌ في القصيدةِ ...!
غيمٌ يغيِّبُ غيماً و الغدُ يلعَنُ صحوَنا
أصيرُ بعدَ البياتِ غيمةً تظللُ " أغماتَ "
دخلتُ حلْمكِ خِلسةً ، قلتُ دعيهِ يبدأُ
دعيهِ يهزأُ قليلاً من خوفهِ ، بينَ ذراعيكِ
تغفو بناتُ آوى و يهدأُ خوفُ الكَمانْ
بحدسِ الفراشِ أصيرُ - أنا الحبقُ - إبنَ الغمامْ
أطيرُ إلى حيثُ أمي تُعدُّ للغدِ جدائلَها
بحدسِ الفراشِ أشمتُ من قمرٍ
يهزأُ بي ، رآني أُغني لِليلايَ سُدى
بوسعِ الحمامِ أنْ يوقظَ في الصباحِ هديلَهُ
كي يطيرَ بي شرقاً ، أُكملُ أنا غداً رحيلَهُ
حينَ تجهشينَ بإسمي كاملاً
و حينَ تضحكينَ يغيرُ رأيَه في حزنِهِ الحمامْ
بوسعِنا أن نُعلقَ نجمةً تُضيءُ السرابَ
ليلةً ليلةً ، نُصححُ عيوبَ النوارسِ
بوسعِنا أنْ نبدأَ حيثُ انتهى صهيلُ الحِصانْ .
يا فراشُ علِّمنا من حدسكَ و قلْ لنا
كيفَ تقطرُّ فضةَ الندى من عروقِ البيانْ ...؟
و كيفَ لنا أن نمدحَكْ ، دون أن نجرحَكْ ...؟
لا وِصايةَ في الحبَّ
عليكَ ما علينا يا فراشُ فكن كما نشاءُ
لنا لغةٌ و تاريخٌ يمضغانِ نعناعاً و قاتْ
هل بوسعِنا أن نرى ما تراهُ مناةْ ...؟
و هل بوسعِنا أن تطلَّ على غيبِنا ...؟
كي نعرفَ ما الحبُّ ، ما الشعرُ ، ما الزمانْ ...؟
- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق