جاء العيد ...
وأنا كل هذا ...
افلاكي تبدل مواسمها من فصول عينيك..
أطرد عشبة الفراغ ببنفسج أزهار كفك
فأي عيد يأتي وأنت ترسمين أمطار المسافات بعناقيد الهواء
فلا أعرف هل أفرح وأنا العطشان لمواسم أضلاعي التي تفتقدك
دعيني أحضنك كاللؤلؤ وهو ينام في حضن المحار أو كالشرفة التي يبللها المطر
لا تقيسي المسافة ما بين وجه النهار وحنين اللهفة إليكِ
أعد أيامي خارج أعيادك ... تحاصرني بأحلام غائبة في عيني ..
يمسح عشقك ملامح مسافات بعدك .. فتطيب الأيام بانتظاري لك
أتذكرك كالندى الذي يفزع من عطش الصباح حين يأتي خاليا من همسك
أكتبك قصيدة لا تنتهي حروفها وقد استطابت كل اللغات لأسمك
جاء العيد ...
وعيدي متوقف عن فرحه إلا حين تكونين أنت أوله
أجعلي من المدى كفك لأدخل في زحام عمري لأجد المعجزة بلقائي بك
تعالي كعطر الأزهار الواقفة بين حنايا الفردوس وأعطي الربيع لأشجار قلبي
تعالي كضوء الحلم القريب من دروب يدي وهي تتلمس شعرك
أعيدي إلي الحنين كأنه القمر حين يختفي الضوء عن دفء نافذتي
فلا تشدني غير ضحكتك التي أعاند بها كل أحزان الأرض
فكم وقفت مبهورا بليل شعرك المتناثر على وجهي قبل أن تنطفئ النجوم
جاء العيد ..
وأنا لا يعطر مسافاتي سحرا غير التذكر بفتنة عينيك .
دائما أسافر إليك بالحلم كأنه أصبح شرائع الفراق البعيد عنك
وقد خفق قلبي بهواك حتى لامس وجهي بأجنحة أنفاسك
أصمت لأعيد انتظاري إليك .. لعلك تأتين قبل مساء المطر
وقبل أن تبرد الدروب الى كفيك ، ترسمني القشعريرة كاليتيم خارج بيوت الله
فيتعالى وجهك بأسماء الدفء كمواسم الصيف الوحيد عن زمنه
أنت كل هذا المدى الأخضر من الكبرياء ...
أنفاسك كشرائع كل هذه العصور من موج بحار لم تألفها أنفاسي
تعالي بدلي مواسم كل أعيادي بأفراحك ..فالعيد الوحيد عندي في عواصم عشقك
دعي الأزهار تحتشد في كفي لآتيك بباقة روحي المغادرة دائما إليك
المغادرة إليك ...
جاء العيد وأنا لا عيد لي إلا حين أكون معك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق