( العذراء والشاعر )
****
أيّتها العذراء،،
اعصفي ببرقِك
وتفلّتي من قيدِ
شباكِ الجوزاء
وتفلّتي من قيدِ
شباكِ الجوزاء
ولا تجعليه يلتفّ
حولَ عُنُقِ الروحِ
يمزّقُ أنسِجَتِها المَغيرة
حولَ عُنُقِ الروحِ
يمزّقُ أنسِجَتِها المَغيرة
....
مزّقي جِدارَهُ بيديكِ
وسيري بين الأفلاكِ
ولوحي كوكباً وضّاءً
وسيري بين الأفلاكِ
ولوحي كوكباً وضّاءً
التفتي لقعرِ النهرِ
ولعمقِ البحرِ
ولعمقِ البحرِ
وخاطبي الشعراءَ
عبرَ موجِ الحَرفِ
وارتِدادِ الماءِ
وهالتكِ المُنيرة
عبرَ موجِ الحَرفِ
وارتِدادِ الماءِ
وهالتكِ المُنيرة
....
اجمَعيهم واحرِقيهم
بمحرقةِ كيانِ القصيدة
بمحرقةِ كيانِ القصيدة
فجرّي الحرف فيها تفجيرا
انسفي نقطةً تنهيها
انسفي نقطةً تنهيها
اذبحي قوافيها
وشقّقي معانيها الغزيرة
وشقّقي معانيها الغزيرة
....
انظري لقلبِ الشاعر
بمقلتيّ الأنثى القديرة
بمقلتيّ الأنثى القديرة
زلزليه بابتسامةٍ مُثيرة
اخسفي الجمادَ فيه
برجفةِ شفاهِ الخبيرة
برجفةِ شفاهِ الخبيرة
انطقي الشعرَ
ورتّلي آياتكِ
في بطنِ الحوتِ
واشعلي الجزيرة
ورتّلي آياتكِ
في بطنِ الحوتِ
واشعلي الجزيرة
....
أيّها الشاعر،،
هي لم تخرج
لتبحثَ عنكَ
هي لم تخرج
لتبحثَ عنكَ
بل خَرَجَت لتبحثَ
" عن النهرِ "
في قوافي القصيدة
مُنساباً عند ناصيةِ صدرِها
" عن النهرِ "
في قوافي القصيدة
مُنساباً عند ناصيةِ صدرِها
ولتبحثَ " عن بركانٍ "
يفجّرُ الحرفَ في عينيها
يفجّرُ الحرفَ في عينيها
" وعن جدولٍ "
يجري في شقاقِ أرضِها
يجري في شقاقِ أرضِها
" وعن ماءٍ "
يروي عطشَ زمانِها
يروي عطشَ زمانِها
" وعن ليلٍ "
ينخسفُ فيه القمرُ
على شفتيها
ينخسفُ فيه القمرُ
على شفتيها
وعن غوصِ الفجرِ
في حضنِ رِضابِها
ولياليها السميرة
في حضنِ رِضابِها
ولياليها السميرة
....
أيّها الشاعر،،
هي لا تبحثُ عنكَ
بل عن نفسها فيك
،، وعن اندِكاكِها ،،
في الوانِ القوس
بل عن نفسها فيك
،، وعن اندِكاكِها ،،
في الوانِ القوس
وبارتشافِ رحيقِ الحرف
تتربعُ على عرشِ ''نونِها''
تختالُ بكبرياءِ الأميرة
تتربعُ على عرشِ ''نونِها''
تختالُ بكبرياءِ الأميرة
....
وحينَ احتضانِها له
تبدو كما لو أنّها
" طفلةً صغيرة "
تبدو كما لو أنّها
" طفلةً صغيرة "
وبقصصِ العشقِ
يُسدِلُ الرقادُ أستارهُ
بجَفنَيها... " وتغفو "
خضراءَ العينينِ قَريرة
يُسدِلُ الرقادُ أستارهُ
بجَفنَيها... " وتغفو "
خضراءَ العينينِ قَريرة
.
.
.
.
.
رنــا يتيــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق