الاثنين، 29 فبراير 2016

في الامس القريب / حسن المهدي / العراق ,,,,

في الامس القريب

في البصرة القديمة ..

وفي زقاق ضيق .. في اول الشباب

..تركت هناك بابا لم يسعني اغلاقه ..

بابا بظلفتين من خشب متاكل ومطرقة

على هيئة عصفور .. 

المطرقة لم يطرقها احد طيلة مكوثي هناك 

في تلكم الدار المتهرئة ..غير طفل .. 

كان يستاذن لجلب حمامته التي حطت على ما يبدو فوق السطح ..

......

........

في البصرة القديمة 

في اول الشباب .. والكتب ..والجامعة ..وصحبة جديده ..

ومن شباك في شناشيل دار مقابله 

كان ثمة فتاة ترصد خطوي 

المحها ترصدني بنصف عين ..و ..

نصف ابتسامه ...

لكنني كنت فاقد الجراة تماما ..

ودائما ما اغلق الباب خلفي بشرف ..

.........

..........

في البصرة القديمة ..

تركت في ذلك الزقاق الضيق ..

حقيبة اقرب ما تكون بوكسفايل ..

وضعت فيها شيء من كبريائي اللعين

...وجزء من عقد ما زرعه الاباء....

عسى ان يلتقطها احد ما .... 

ويهديها لامراة ما ..

وهذا اقصى ما اتمنى ....

حسن المهدي

العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق