الأربعاء، 2 مارس 2016

كن ذاتك لترتقي.../ عروبة الحمد سوريا ....

كن ذاتك لترتقي...
سبب التعاسة في هذه الحياة هي الإعتقادات الخاطئة التي تجول في عقولنا على الدوام دون أن نقيمها ونناقشها فيما بيننا.
(انتوني دي ميلو)
من هذا المنطلق وبناءً على هذا الأساس أناقش موضوع تطوير الذات ،بغض النظر عن تلك العراقيل التي ستحول بيننا وبين ذاتنا علينا ألا نعلن للحياة خيبتنا وانكسارنا لا بد من وجود أشياء قد تحاول عرقلتنا لكننا يجب ان نمتلك إرادة كبيرة إزاء الأمور التي نملك إيماناً تاماً وخالصاً وصادقاً بها.
فمن الممكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في لحظه ما إزاء موضوع ما أو خوض مخاطرة ما .
لكنك حينها ستصبح تحت رحمة للشخص الذي تبنى حمايتك ، ولسوء حظك قد يتوقع منك الشخص الذي قام بحمايتك أن تتصرف بالطريقة التي تلاءم هواه ،لاكما وددت أنت،والتي قد يفترض أنه قام بمساعدتك لجعلك تحت وصايته.
أنت هنا تجاهلت قدراتك فمن داخلك تنبع القوة ،أنت قوي، أنت قادر على بناء نفسك واتخاذ جميع القرارات دون وصاية أحد .
إن كنت حقاً تخشى من إتخاذ قرارات مهمة وقد تكون مصيرية أحياناً فماذا تعد لبناء مستقبلك ؟
كن صاحب القرار.
أنت جدير بذلك .
اختر استقلاليتك..
كن على استعداد دائم لأن تسلك طريقك بمفردك متى ما شئت وأين ما كنت.
تحدى الخوف في داخلك إن وجد... عند شعورك بأنك بدأت بالتراجع وبدأت في الدخول بمرحلة اللامبالاة إزاء حياتك قف وقفةً صامدة واجه بها نفسك، وضعفك
ان كنت تخاف أن تكون ذاتك فمن المحتمل أن تخاف من إن أثارة غصبك فينتابك شعور بضرورة أن تضمر غضبك داخلك ، الشيء الذي سيؤثرسلباً على نفسيتك .
اعتمادك على الغير سيجعلك شيئاً فشيئاً تتخلى عن شخصيتك.
جميعنا معرضون للخطأ لكنك تمتلك حرية اتخاذ القرار في تصحيح أخطاءك
قد تجرح شخص ما لكنك قادر على الإعتذار منه والتعامل مع غضبه
وقد يجرحك الآخرين لكنك ما ان تتذكر أن هناك قوة داخلية كفيلة بأن تجعلك قادر على تجاوز هذه الأزمة ستنهض و بثقه عالية
أنقذ نفسك ...
كن نفسك ....
أفتخر بنفسك ....
إفعل ماتراه صالحاً...
عبر عن ذاتك...
عش حياتك بما يلائم مصلحتك بغض النظر عن العراقيل والإحباطات التي قد تواجهك.
نهوضك بعد السقوط قوة بحد ذاتها 
(لاأحد يستطيع أن يغضبك أو يحزنك أو يحبطك بدون إذنك)
أحمد الشقيري
أنت بحاجة فقط لأن تتقبل ذاتك، تقبل الذات ليس بلأمر المستحيل بل هو الموضوع الاهم والذي نستطيع من خلاله تطوير ذاتنا.
تقبلك حياتك بكل مافيها من سلبيات وإيجابيات سيجعلك محافظ عليها من ألا تٌهدر
فعندما لاتتقبل ذاتك ستصبح الحقيقة ألد أعدائك،قبولك لذاتك هو صلب الموضوع وهو الخطوة الأولى لتطوير الذات
فالفرق كبير بين التفكير المحدود والتفكير المطور .
التفكير المحدود يتجنب التحديات،يستسلم للعقبات، يقلل من أهمية المحاولات يرفض النقد والملاحظات،يشعر بالقلق من نجاح الآخرين.
التفكير المطور .
يقبل التحديات، يستمر في مواجهة العقبات،يرى المحاولات وسيلة للإتقان،يقبل النقد والملاحظات،يرى نجاح الآخرين ملهماً لنجاحه....
ولك الخيار في تحديد تفكيرك وحياتك ....
أذكر في ذلك عبارة للدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله
( كل يوم تعيشه هو هدية من الله فلا تضيعه بالقلق من المستقبل أو الحسرة على الماضي)
حيث ذكر الفقي رحمه الله
انه من مفاتيح النجاح 
1-الدوافع
كقوة اليأس،ومصدر الإيحاء
محدداً انواع الدوافع
دافع معيشي:وهو يظهر عند تهديد الحياه...اذ يدفعك للعمل بقوة
دافع خارجي:وهو مشكلة خارجية يواجهها الإنسان تدفعه للبحث عن الحل.
دافع داخلي :رغبة في أمر ما
الطاقة وأنواعها
روحانية،إيمانية،ذهنية،عاطفية، جسمانية .
وراء كل جهد قيمة، ووراء كل قيمة إستفادة فلاجهد يبذل دون قيمة ولاقيمةدون فائدة منها.
وحدد الفقي رحمه الله مستويات الطاقه 
طاقة مرتفعه ايجابية 
طاقة منخفضة ايجابية 
طاقة مرتفعه سلبية 
طاقة منخفضة سلبية 
معدداً للصوص الطاقه وهم الهضم ،الغضب،القلق،التفكير السلبي
جميعنا نمتلك القوة ونتمتع في الرغبة في تطوير ذاتنا لكننا نحتاج الجرأه فقط
حيث عقب على كلامي هذا الأستاذ أسامة في حوار لي معه طرحت عليه بعض الأسئلة منها
استاذ اسامة الفشل يصنع النجاح وتحقيق الطموحات يبدأ بتحقيق الأهداف ثمة أشخاص عدة يعتقدون أن حياتهم بلا هدف ..سؤالي لك 
ماهو رأيك في ذلك وكيف بإمكاننا تجاوز هذه الفكرة؟.
سيدة عروبة .. بالنسبة لكلامك فهو قسمين .. : القسم الأول ان الفشل يصنع النجاح .. لأن النجاح هو تكرار للتجربة ولا وجود لتكرار بدون خطأ .. وتحقيق الطموحات .. يبدأ بتحقيق الأهداف لأن الطموح .. لا يمكن ان يؤخذ جملة واحدة .. ولا بد من تجزيئه إلى أهداف .. وعند تحقيقها .. يتحقق الطموح
القسم الآخر : هو ان هناك فئة من الناس .. ليس ما يعتقدونه هو أنهم بلا هدف .. بل هم اما بلا طموح .. او ان لديهم طموحا ولا يستطيعون تنفيذه على ارض الواقع بتحويله لهدف .. او لا يملكون الدافع الحقيقي لبدأ العمل على تحقيق السابق.
استاذ أسامه الكثير من الشباب ينتابه خوف حيال المستقبل متناسي قدراته وقوته الداخلية ماذا بإمكانه القول لهم كرسالة لتحفيزهم على تطوير الذات بعيد" عن الخوف من المستقبل؟.
اقول لهم ما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام : تفائلوا بالخير تجدوه .. وان من الحقيقة العلمية .. والتجارب المثبتة .. ان خوف الإنسان من شيء .. يزيد نسبة وقوعه فيه بنسبة لا تقل عن أربعين بالمئة.
استاذ اسامة ماهي أفضل الطرق برأيك لتحقيق الأهداف؟؟
إيجاد الدافع المناسب .. كأن أطمح عن طريق هدفي بأن أعيش حياة كريمة .. أيضا لا بد من حب الهدف الذي اعمل عليه .. وان استخدم الطريق المناسب .. من دروس ومطالعة وتحري وتجارب
أحيانا تقف الظروف حائلا امام الانسان دون تحقيق أحلامه وطموحاته فما رأيك بذلك ؟
ربما كان الظرف مانعا .. ولكن المخيف .. ان نلقي جميع فشلنا في تحقيق ما نطمح إليه .. على ظروفنا .. ولابد ان نعلم ونوقن .. بأنه ما من ظرف سيء سيستمر للأبد
استاذ اسامه العديد من الأشخاص يؤمنون بوجود قوه داخلية لكن يعجزون عن اطلاق قدراتهم السؤال هنا كيف يطلقون طاقاتهم وقدراتهم ؟
عندما نؤمن حقيقة بوجود قوة حقيقية سيدة عروبة .. فأننا سنعرف كيف نستخدمها .. في أحد الكتب الموصى لنا بقرائتها .. كان كتاب ( قوة العقل الباطن) .. حكى المؤلف فيه عن رجل كان مصابا بشلل نصفي .. واستطاع بعد سنة بأن يشفى .. بدون استخدام اي علاج او عقار دوائي مادي .. كان فقط يفكر كل يوم لمدة ربع ساعة ويتخيل بأنه عاد إلى المشي .. واستعاد قدرته في الحركة .. وفعلا نجح بعد ان أمن حقا أنه قادر على ذلك
ماهي برأيك مراحل تطوير الذات ؟؟
اولا : التخطيط المسبق .. والصبر في التنفيذ .. سواء كان مشروعا او قرارا او عملا ما .. عدم اليأس عند الفشل .. الاستعداد لمواجهة كل العوائق والعقبات .. وأخيرا الإيمان الداخلي بالقدرة الكاملة على التغير نحو الافضل
ولا ننسى استخدام الأساليب المناسبة
كيف نقوم بتطوير ذاتنا؟
اولا لا بد من اختيار شخص مناسب .. يعد حكيما فطنا .. لاستشارته في كافة الأمور .. ان يكون متمرسا في الحياة .. خاض الكثير من التجارب .. أيضا تشجيع المحيط لنا على المضي قدما في سبيل تحقيق أحلامنا وتحسين مستوانا على جميع الأصعدة .. سواء كان ثقافيا او علميا او عمليا او اجتماعيا .. ووجود الأمل الداخلي بالقدرة على النجاح .. هذا من أهم العوامل التي تؤثر في تطويرنا لأنفسنا
شكر كبير لك وأتمنى أن تتم الإفادة من آرائك والمعلومات التي قدمتها لنا
هذا ما أفادنا به الأستاذ أسامه مشكوراً بقي علينا الجزء الأهم وهو تنفيذ ماسبق بقوة وإرادة
عروبة الحمد 
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق