السبت، 15 أكتوبر 2016

غريبة / ليزا اودو / العراق ,,,

غريبة
يحسدني التائهون
بلا أدنى وطن
على كاهلي 
أحملُ أطلال
الحنين
والشجن
أبعِدُ عن بيتي
وكلَ الذكريات
لأعيشَ غُربةَ نبضٍ
يَـدِقُّ بلوعةِ المذبوحِ
صـوتُ أغانٍ
تجتاحُني
كما الرمادِ حيـنَ يُنثَرُ
بينَ دجلةَ والفرات
أشتاقُ زقزقةَ الطيورِ على نخيلِ بيتنا
أشتاقُ أسمعَ إلهاماً يُغني
( خطار عدنا الفرح )
و أَحِنُ لناظمٍ حين يشدو
( سمراءُ من قومِ عيسى )
وأنا بيضاءُ القلبِ
والعينُ تدمعُ آهاتِ بغداد
آهاتٍ لحبيبي
الساكنُ نبضي
و شارعُ بيتي
يا عاذِلي
أموتُ بِغُربتي
وأنت شامتٌ
تلهو بصوتِ غَدرٍ
تَظِنُ أنكَ حاسدي
غريبةٌ في بلادِ اللَّـهِ
أحِـنُ لروضتي و رياضي
ولشارعِ السعدون
والزوراء
والكرادة
أبكـي على غدرِ الأفاعي
التي قَـدْ هَجَرتني
بِخُطةِ التقتيلِ
والإبادةِ
و الخناعة
مَـنْ ذا يُبادِلُني بَهرجَةِ الغربِ
بثوبِ أهلنا
وبِخُبزَةِ القناعة
أعيشُ ألَّفَ موتَةٍ
بلا حبيبي
بلا فاطمةَ أُختي بالرضاعة
________________________
/// ليزا اودو ///

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق