همس الوجدان
همس الوجدان
يتحسس طرف المشاعر الحالمة,
وعين ألفؤادي يجلس السهد على رموشها,
و قد طابت له رفقة المحبوب المغرم.
و بقيت الوسادة خالية و قد صمت الستائر الحائرة.
و أطل البدر بعينه المباركة لعل الطرف يقع على طيف المحبوب الغائب.
المتيّم يحتضن طيف الكرى المستبد,
و في قلب المحب تسكن دقات حب المعشوق.
لا الليل قادر على إيقاف النبضات المغرمة,
و لا الكرى قادر على إغراء رموش المتيّم.
الطرف يرقب خلجات الوادي المغرم,
و قد انساب هدير المياه يتموج بين ضفاف الخمائل الساحرة.
عين النجم تقرأ كلمات القمر
والسهر يجلس لطيف السحر,
طير الليل تهدهده أحضان الأغصان
و بوح القمر يخطه حبر المتيم.
نجوم الليل تنير الكون
و قلم المبدع يسطر قصيدة المغرم الولهان.
تحت غطاء الدجى
يجلس طيف الخريف,
وهو ينذر بهزات أرضية
و ربما بطوفان يوقف سطوته النجم الناسك.
رموش الليل,
يكحل عينها,
مرود السهد,
أقترضه طيف الحلم.
© فطوم عبيدي
11.9.2017.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق