بعد المساء
إذا قيل زهراء ... فأحرفها تهنا
فكيف إذا فاحت قصيدتها*لبنى ؟!
و جاء أسام الود يهديك نخلة
و فاضت على كفيه آياته الحسنى
نغالب أقدار البعاد بريشنا
و متنا على جنبيه ذنبا و ما تبنا
سأحنو على بدر ينام بشرفتي
على برج أحﻻم بأضﻻعنا يبنى
أضعنا ظﻻل الليل بعد نبوغنا
و عذر بنان الشمع أنا سوى ذبنا
نشأنا و ما في الحبر غير يراعنا
و عن وعد حرف أخضر المجتنى غبنا
أعيب إذا نزت كرومي بخمرها
و هبتك فوق الريح صارية علت
و قبطانك الرملي حملني و هنا
و لم أدر هل عانت كمثل عذابنا
قواف وراء الوحي حتى بها نعنى ؟!
سأسرق من وقع الخطى بعض دربنا
فأحلى مسارات بتلك التي تهنا
و أسحب من أصدائنا صوت أمسنا
و أترك للذكرى بوديانها لحنا
هناك على حلم الوسادة ليلة
نذرنا لها من جرحنا نازفا سفنا
أحيي ارتعاشات القناديل خفرة
على نورها المسفوح في جفننا سحنا
و نحن رعاة الغيم فوق جلودنا
و من لم يكن من ناينا لم يكن منا
و نحن كهذين المثنى إشارة
فنعرب أحيانا كما أننا نبى
و قفنا مطايا الليل تحت نعاسنا
و حين غفونا بالدجى و حدنا سرنا
نجمع بالحرفين أسرة وردة
و لما خيال زارنا بالندى زدنا
نكذب ... ﻻ نرعى النهى ﻻ نجيده
و تروي مساكين الهوى صدقها عنا !
و ما همنا خيط نوتر حسه
و إن لثموا يا غيرة إبرتي ظنا
تبعثر ألواني مشاعر جمة
و أمﻷ لوحاتي كما تشتهي فنا
و أصغيت ﻻ تضغي بأذنك إنما
أعرتك من صمتي و خافقتي أذنا
وهبنا نقطنا الليل إثرك دمعة
و قلنا لها : 'يا نجم أنت السنى'هبنا
يغني على رأس اﻷصابع طيرنا
فإن لم تكن كفئا ﻷوتارنا دعنا
و يا غيمة حبلى ثقبت شراعها
و من فوق ظهر الماء حملتها وهنا .
محمد علي الشعار
21/9/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق