الجمعة، 22 سبتمبر 2017

بعد المساء / محمد علي الشعار / سوريا ...

بعد المساء
إذا قيل زهراء ... فأحرفها تهنا
فكيف إذا فاحت قصيدتها*لبنى ؟!
و جاء أسام الود يهديك نخلة
و فاضت على كفيه آياته الحسنى
نغالب أقدار البعاد بريشنا
و متنا على جنبيه ذنبا و ما تبنا
سأحنو على بدر ينام بشرفتي 
على برج أحﻻم بأضﻻعنا يبنى 
أضعنا ظﻻل الليل بعد نبوغنا 
و عذر بنان الشمع أنا سوى ذبنا
نشأنا و ما في الحبر غير يراعنا
و عن وعد حرف أخضر المجتنى غبنا
أعيب إذا نزت كرومي بخمرها 
و عدنا عناقيدا و في كأسنا عمنا ؟
و هبتك فوق الريح صارية علت 
و قبطانك الرملي حملني و هنا 
و لم أدر هل عانت كمثل عذابنا 
قواف وراء الوحي حتى بها نعنى ؟!
سأسرق من وقع الخطى بعض دربنا
فأحلى مسارات بتلك التي تهنا 
و أسحب من أصدائنا صوت أمسنا
و أترك للذكرى بوديانها لحنا
هناك على حلم الوسادة ليلة 
نذرنا لها من جرحنا نازفا سفنا 
أحيي ارتعاشات القناديل خفرة
على نورها المسفوح في جفننا سحنا
و نحن رعاة الغيم فوق جلودنا 
و من لم يكن من ناينا لم يكن منا 
و نحن كهذين المثنى إشارة 
فنعرب أحيانا كما أننا نبى
و قفنا مطايا الليل تحت نعاسنا 
و حين غفونا بالدجى و حدنا سرنا
نجمع بالحرفين أسرة وردة 
و لما خيال زارنا بالندى زدنا
نكذب ... ﻻ نرعى النهى ﻻ نجيده 
و تروي مساكين الهوى صدقها عنا !
و ما همنا خيط نوتر حسه 
و إن لثموا يا غيرة إبرتي ظنا 
تبعثر ألواني مشاعر جمة
و أمﻷ لوحاتي كما تشتهي فنا
و أصغيت ﻻ تضغي بأذنك إنما 
أعرتك من صمتي و خافقتي أذنا 
وهبنا نقطنا الليل إثرك دمعة 
و قلنا لها : 'يا نجم أنت السنى'هبنا 
يغني على رأس اﻷصابع طيرنا 
فإن لم تكن كفئا ﻷوتارنا دعنا 
و يا غيمة حبلى ثقبت شراعها 
و من فوق ظهر الماء حملتها وهنا .

محمد علي الشعار 
21/9/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق