الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

قراءة في لوحة الفنان الرسام التشكيلي /إحسان شمندي / الاديبة ميلو عبيد / سوريا ,,,,,

قراءة في لوحة الفنان الرسام التشكيلي /إحسان شمندي /
------------------------------------------------------------
لو دققنا جيدا في اللوحة لرأينا في الزاوية السفلية اليسرى للربع الأول من اللوحة فيما لو قسمناها لأربعة ارباع ( وجه ) أو بلأحرى نصف وجه كمن يسترق النظر !!!؟
إلى ماذا يسترق النظر ؟؟؟ وهل هو صدفة نصف وجه ؟؟ ،أظن من هذه النقطة بدأ الرسام بتكوين لوحته / رحلته / ،هي ليست رحلة مكانية / تضاريسية / تقتضي قطع مسافات ،وإنما هي رحلة رؤيوية / حلم / أو بلأحرى تمني سعى إليه الفنان هروبا من واقع يبدو أنه مر / مثله بالخلفية السوداء والتي هي مباشرة خلف ( النصف الوجه ) الذي أشرت إليه أعلاه / اذا هو بهذه الوضعية بات ينتمي إلى عالمين :
- واقعه المر الذي يعيش وينتمي إليه
- وهذا الذي يتمناه ، عبر عن التمني بوضعية / إستراق النظر / فهي حالة تدل على نوع من الفضول والرغبة وتمني الإكتشاف والحيازة .كما أن الإمتدادات الطولية للخطوط دلالة على انسيابيته في الحلم /الرحلة وعمق دهشته بما يرى إذ لا شيء يقاطعه
- يبدو أنه عالم جميل جدا لم يره من قبل لكنه بذات الوقت هو على قناعة انه لن يحظى بمثله والدلائل هي:
- الحضور غير الكامل / نصف الوجه /
- في الربع الثالث للوحة نلاحظ ساقين(الطرفان المسؤولان عن تنقل الجسد ككتلة مادية ) ولو دققنا بلأقدام لوجدنا آن كلتاهما للرجل اليمين والتي عادة هي من نقوم بنقلها (حركة غير إرادية ) عند الدخول وعدم وجود أثر للقدم اليسرى / لم تنقل/
بينما الحضور كامل لليدين ( اليمنى واليسرى ) وواضح ( الطرفان المسؤولان عن القيام بالأعمال / رسم . ووو/ في الواقع ،بينما تقومان / بالإستكشاف/ في الرحلة وقد عمد إلى رسمها بحجم/ أكبر /لا يتناسب وحجم باقي المكونات دلالة على أنه يتحكم بها وهي المكون المتجول المستكشف .
- أود الإشارة إلى أن اللون الاورانج المستخدم خدم الغرض من اللوحة بشكل رائع ومنطقي فهو بتدرجاته لون (الافول و الانبلاج ) أي أن معناه الدلالي هنا جاء كحدا'' فاصلا'' بين شيئن ( بداية ونهاية ...يقظة و حلم ...) عالمين ( واقع مر و خيالي حلو ) ،لخصهما الفنان ببضع كلمات / نص / تصدر اللوحة .
- في الرحلة الحلم تفاصيل كثيرة جدا أعطتها نبضا وحياة حقيقية تضج حركةً لكني فضلت الوقوف فقط على مفاتيحها وكل يتجول بها حسب زاوية رؤياه .
تقديري ...
---------------------------------------------------------
ميلو عبيد / سوريا
اللوحة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق