هوس (قصة قصيرة)
تجلس صامتة خلف النّافذة، نقرات المطر على البلّور تنسجم مع الخفق المتصاعد مرّة و النّازل أخرى، زمجرة الرّياح تطرق باب قلبها تبعث الرّعب في كلّ أجزائه، سحب ملبّدة احتلّت مكان الشمس تذكِّرها بحالها، فنجان قهوة و بقايا سجائر، مذياع ترسل ذبذباته دبكة سريعة الإيقاع سرعان ما أوحَت إليها بالرقص...
شعر متناثر، يدان تنخفضان، تمتدّان و تعلوان، رجلاها تضربان الأرض تفرغان شحنة التوتّرات السّاكنة بعمقها، جسد ثمل بخمرة الأحزان يترنّح من الأوجاع الجاثية فوقه.
المطر يقوى و الأوتار تتواصل، عزف المطر و عزف البشر يشكّلان لوحة جميلة في مخيّلتها لكنّهما لا يغيّران من مرارة واقعها الذي عصفت به الحياة.
تدحرجت دمعة من عينيها سرعان ما تكوّرت لتلفّ ما بقي من أمل بقلبها...
صالحة بورخيص
تجلس صامتة خلف النّافذة، نقرات المطر على البلّور تنسجم مع الخفق المتصاعد مرّة و النّازل أخرى، زمجرة الرّياح تطرق باب قلبها تبعث الرّعب في كلّ أجزائه، سحب ملبّدة احتلّت مكان الشمس تذكِّرها بحالها، فنجان قهوة و بقايا سجائر، مذياع ترسل ذبذباته دبكة سريعة الإيقاع سرعان ما أوحَت إليها بالرقص...
شعر متناثر، يدان تنخفضان، تمتدّان و تعلوان، رجلاها تضربان الأرض تفرغان شحنة التوتّرات السّاكنة بعمقها، جسد ثمل بخمرة الأحزان يترنّح من الأوجاع الجاثية فوقه.
المطر يقوى و الأوتار تتواصل، عزف المطر و عزف البشر يشكّلان لوحة جميلة في مخيّلتها لكنّهما لا يغيّران من مرارة واقعها الذي عصفت به الحياة.
تدحرجت دمعة من عينيها سرعان ما تكوّرت لتلفّ ما بقي من أمل بقلبها...
صالحة بورخيص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق