السبت، 10 مارس 2018

سواقي سامراء / محفوظ فرج / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,

سواقي سامراء / قصيدة أحبها
محفوظ فرج
—————-
أستنطِقُ أعماقَ الأحرفِ
وأُداعِبُها
وأُلاحِقُ منحنياتِ الخطِّ
وأُمَرِّرُ ماءَ العينِ عليها
فعسى أنْ تَرْحَمَني
وتجودُ بوصْفِك
أُغْريها في اللَّونِ الخمريِّ على
فتحةِ صدرِك
وأُطعِمُها سورةَ روحي
حينَ تدورُ على نصبِ الحرية
في الباب الشرقي
أروي أعراقَ الأحرفِ
أعذبَ ما عُتِّقَ من خمرٍ
أتْركُها نشوانةَ طائفةً مثلَ عصافيرِ
(العرموشية ) حين تدبُّ تباشيرُ الفجرِ
أقولُ لها انهمري شلالاتٍ
من أبواب السدَّة
كي تَتَعَمَّدَ فاتنةَ النهرين
ببريقِ الكفين الناعمتين
كوني مرودَ عينينِ تَكَحَّلَتا
بأمانْ
والتَمِّي شكلَ قميصٍ يحضنُ
رمانَ خريسان
وصفيها
أهناكَ جمالٌ أرشقُ من قامتِها
تجدينْ
هي مصدرُ إلهامك فاستمعي
للعشقِ الناطقِ في شفتيها
غنّي في حضرتها
وَلْيرْقُصْ إيقاعُكِ رقصَ السعفِ
البغدادي
تغازله دجلة
وتَجَمَّعْنَ على قامتِها
وتَسَلَّقْنَ لآلئَ تزدانُ ملابِسَها فيها
وتَسَلَّلْنَ وراءَ الأكماتِ النورانيّة
من فتحاتِ الأردان
فهناكَ تَجِدْنَ بساتينَ الإبداع
تجودُ بأبهى ماخلقَ اللهُ من الآيات
وأشهى ما حَوَتِ الأرضُ من الأثمار
وإذا ما عُدْتُنَّ تباعاً
نحوي
بَلِّغْنَ فؤادي
كلَّ حكايا السحرِ المخبوءِ
وراءِِ سواقي سامَرّاءْ
محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق