غياب الدراما العراقية / رمضان / 2018
مقال
8/ 6/
مقال
8/ 6/
2018
الدراما بكل صورها واشكالها هي تشخيص لخلل ما وتقويم وتصويب لحالات معينة واقعة في الحياة , وهي في هذا ناقدة بناءة حتما لجميع المواضيع السلِبية في الحياة والمجتمع والانسانية خاصة , وهي انعكاس وتجسيد لحالة ما او واقعة معينة وسلوك وظواهر وهي بناء جديد وتوجيه وارشاد وتعليم وتقويم في صورة جمالية تعبيرية عالية تقترب من روح الانسان وحياته ومشاكله اليومية .
المتتبع اليوم يلاحظ الغياب التام للدارما العراقية عن المشهد الفني والثقافي العراقي , وهذا له اسبابه المعلنة وغير المعلنة , وهي كثيرة ومتعددة , او لها حجة الحكومة العراقية بموضوعه التشقف المستدامة والتي جعلت من الفضائية الحكومة الوحيدة )(العراقية ) لاتنتج ولو عملا دراميا واحدا على الاقل , مع حجم الاموال التي تصرف في ميزانية الشبكة .
الملاحظ قبل سنتين كانت الفضائيات العراقية في سباق محموم على انتاج الدارما حيث نجد لكل فضائية عملا او اثنين او ثلاثة , وهذا العام فقدت العائلة العراقية حضور الدارما الرصينة من شاشات التلفاز كما تعودنا في كل عام من هذا الشهر الفضيل .لتظهر لنا بدلا من ذلك المسابقات التي توزع الملايين من الدولارات على سؤال واحد ولقاءات ثانوية من داخل مولات فخمة وترف عالي لايعرفه اغلب العراقيين اليوم فقرا وحاجة ؟ .
وبدلا من انتاج موضوع درامي يعالج الواقع اليومي ويمنح الامل , ارغمتنا الفضائيات البطلة على مشاهدة ال ( سكيج ) الكوميدي والذي يفتقر الى ابسط مقومات الكوميديا الرصينة والمعالجة والناقدة , وتبشير بعوة الابن الظال ( المسرح التجاري ) منتقلا من مسارح الليل الى ساحات هذه الفضائيات في نكات سمجة تخلو من لياقة وذوق وهدف لاشخاص خلوا من هذه المفردات الطيبة . لتطيح بعرش الدراما مسدلة الستار امام الذائقة واللياقة والفن الرصين والحقيقي ! .
ان حجم الاموال التي صرفتها الفضائيات هذا العام على القفشات والمسابقات والسكيجات , لو جمعت بشكل صحيح ونظمت لانتجت للمتلقي عملا دراميا جيدا مفيدا .
والنقطة الاهم في كل هذا وهي رسالة الى هذه الفضائيات ان الجمور لم يشاهد كل هذا الذي انجزتموه بل ادار ظهره لكم واتجه صوب الدراما العربية والتي هي ايظا بدت عليلة والتي سوف تناولها في مقال قادم ان شاء الله .
الدراما بكل صورها واشكالها هي تشخيص لخلل ما وتقويم وتصويب لحالات معينة واقعة في الحياة , وهي في هذا ناقدة بناءة حتما لجميع المواضيع السلِبية في الحياة والمجتمع والانسانية خاصة , وهي انعكاس وتجسيد لحالة ما او واقعة معينة وسلوك وظواهر وهي بناء جديد وتوجيه وارشاد وتعليم وتقويم في صورة جمالية تعبيرية عالية تقترب من روح الانسان وحياته ومشاكله اليومية .
المتتبع اليوم يلاحظ الغياب التام للدارما العراقية عن المشهد الفني والثقافي العراقي , وهذا له اسبابه المعلنة وغير المعلنة , وهي كثيرة ومتعددة , او لها حجة الحكومة العراقية بموضوعه التشقف المستدامة والتي جعلت من الفضائية الحكومة الوحيدة )(العراقية ) لاتنتج ولو عملا دراميا واحدا على الاقل , مع حجم الاموال التي تصرف في ميزانية الشبكة .
الملاحظ قبل سنتين كانت الفضائيات العراقية في سباق محموم على انتاج الدارما حيث نجد لكل فضائية عملا او اثنين او ثلاثة , وهذا العام فقدت العائلة العراقية حضور الدارما الرصينة من شاشات التلفاز كما تعودنا في كل عام من هذا الشهر الفضيل .لتظهر لنا بدلا من ذلك المسابقات التي توزع الملايين من الدولارات على سؤال واحد ولقاءات ثانوية من داخل مولات فخمة وترف عالي لايعرفه اغلب العراقيين اليوم فقرا وحاجة ؟ .
وبدلا من انتاج موضوع درامي يعالج الواقع اليومي ويمنح الامل , ارغمتنا الفضائيات البطلة على مشاهدة ال ( سكيج ) الكوميدي والذي يفتقر الى ابسط مقومات الكوميديا الرصينة والمعالجة والناقدة , وتبشير بعوة الابن الظال ( المسرح التجاري ) منتقلا من مسارح الليل الى ساحات هذه الفضائيات في نكات سمجة تخلو من لياقة وذوق وهدف لاشخاص خلوا من هذه المفردات الطيبة . لتطيح بعرش الدراما مسدلة الستار امام الذائقة واللياقة والفن الرصين والحقيقي ! .
ان حجم الاموال التي صرفتها الفضائيات هذا العام على القفشات والمسابقات والسكيجات , لو جمعت بشكل صحيح ونظمت لانتجت للمتلقي عملا دراميا جيدا مفيدا .
والنقطة الاهم في كل هذا وهي رسالة الى هذه الفضائيات ان الجمور لم يشاهد كل هذا الذي انجزتموه بل ادار ظهره لكم واتجه صوب الدراما العربية والتي هي ايظا بدت عليلة والتي سوف تناولها في مقال قادم ان شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق