الاثنين، 11 يونيو 2018

فن الشعر عند أرسطو طاليس / مقال ادارة صحيفة فنون الثقافية / الاستاذة وهيبة محمد سكر / مصر العربية ,,,,,,,,,,,

فن الشعر عند أرسطو طاليس !!
__________________

تخطت كتابات أرسطو مجالات عدة منها الفيزياء والشعر والمسرح والمنطق والبلاغة وعلى الرغم من أنه لديه العديد من المؤلفات في مختلف المجالات إلا أنه لو يصلنا إلا القليل من كتبه القيمة.
يأتي كتابه "فن الشعر" من الكتب القيمة التى كان لها عظيم الأثر في مجال النقد الأدبي وقد لاقي هذا الكتاب اهتماما كبيرا عند الفلاسفة العرب منذ عصر الترجمة وحتى هذه اللحظة،
يرى أرسطو في هذا الكتاب أنه لابد من التفريق بين الشعر الحقيقي الذي يصاغ من اجل الشعر وبين الصنعة الشعرية الجمالية وبين المنظومات التعليمية التى تستخدم الوزن الشعري لكنها ليست شعرا.
ويشير أرسطو الى أن الشعر أخذ إتجاهين وفقا لطباع كل شاعر من الشعراء فنجد الشعراء ذو الطبع الجاد الذين حاكوا الأفعال النبيلة واعمال الأشخاص الآفاضل والاخرين ذو الطباع الوضيعة والحقيرة الذين حاكوا أفعال الاشخاص الرديئة.
ويبين أرسطو أن الشعر ليس محاكاة فالطب الذي يذكر الأمراض والأدوية ليس محاكاة لفعل الناس فالمريض لا يجلب المرض لنفسه وإنما يصاب به من الغير ومن ثم فهو فعل غير إنسانى.
يقول أرسطو أن أن الشعر بوجه عام قد نشأ عن سببين كليهما أصيل فى الطبيعة الإنسانية
فالسبب الأول !!
__________
أن المحاكاة فطرية وهذه يرثها الإنسان منذ طفولته ويفترق الإنسان عن سائر الأحياء فى أنه أكثرها استعدادا للمحاكاة وبأنه يتعلم عن طريقها معارفه الأولى

والسبب الثاني!!
أن الإنسان على العموم يشعر بمتعة إزاء أعمال المحاكاة والشاهد على ذلك هو التجربة فمع أننا يمكن أن نتألم لرؤية بعض الأشياء إلا أننا نستمتع برؤيتها هى نفسها وهى محكية فى عمل فنى محاكاة دقيقة التشابه وذلك مثل أشكال وأنواع الحيوانات وجثث الموتى بل إن ذلك يتضح فى حقيقة أخرى وهى أن التعلم يعطى أعظم المتع.
ويوضح أرسطو أن الشعر يميل إلى التعبير عن الحقيقة الكلية أو العامة بينما يميل التاريخ إلى التعبير عن الحقيقة الخاصة أو الفردية والحقيقة الكلية أو العامة ما يقوله أو يفعله نمط معين من الناس فى موقف معين على مقتضى الاحتمال أو الحتمية.
1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق