الخميس، 8 نوفمبر 2018

من يغلق عني ابواب الشعر / محفوظ فرج / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

من يغلق عني ابواب الشعر / محفوظ فرج
(من يغلق عني أبواب الشعر
هذا الجرح النازف أمزجة في الورقة
في آن يتبدى بالورد
وبالعبق المديوف بحناء الدم
آونة يترشف مر الغربة والوحشة
ويسير بغير هدى
مجنوناً بالمخزون وراء دهاليز الحبر
فتأكل أصوات محبيه بقاياه)
.............
هل الفارعة بنت البحر ألقت عليك حقائبها وقالت سأعود بعد قليل بابتسامة
أأنت عابر سبيل والتم عليك العسس حين وجدوك مخمورا ملقى على الرصيف ؟
أم أنت سمكة بنية تنقر ضفاف الكرخ لتدغدغ أقدام الأطفال .
(أم حبيب أضاعه إلفه بعدما غرق
فرأى جذع نخلة فاعتلاها على قلق
ثم طافت به وبتلابيبها التصق
خمره ماء دجلة ثمل القلب مانطق)
............
انتظر قليلا سأغلق عنك أبواب الشعر وأعلقك على جسر الكوفة
الق أعباءك في القمامة
لعل فقراء أطفال بغداد وهم يحملون أكياسهم يجدون ساعتك البيولوجية ويبيعونها ليسدوا رمقهم ورمق أمهاتهم الثكالى
................
(يافاتنة العمر
يا قوس الظهر الواصل بيني والدنيا
مابعد رحيلك شيء أتأسى فيه
مابعد رحيلك قلب يغسلني من أدراني
وعذاباتي
لاجدوى لبقائي
تتقاذفني ذكراك عراقيا ألقاه البحارة
في عرض البحر الأسود
ليس لديه جواز
يتوسل رفقا بالمنفيين
ولا من يسمعه
يابرق الدمع المتوسط بين الحزن وبين البشرى
أنقذني من سكن الروح بأرصفة الميناء بجدة
وأنا أتسكع في عمّان
مولاتي كيف أبرر للممتحنين وجودي
كيف يفض الصولي بكارة دن الخمرة من صدري
لا جدوى لبقائي وأنا مرهون
في شحات
أسائل هل مرت بنت الأبرق بالمعهد
قالوا فاطمة مرت
قطفت من أزهار المعهد زهرة
والزهرة فضلت الموت
على صفحات أناملها
جلست تقرأ في أعين من مروا
فانفتحت أبواب الشعر

محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق