الخميس، 8 نوفمبر 2018

حروف مخبوءة / معرض شخصي للفنان قاسم السبتي / قاعة حوار للفنون / بغداد / كتب محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية الفنان احمد عناد :/العراق,,,,,,,,,,,

حروف مخبوءة
معرض شخصي للفنان قاسم السبتي
قاعة حوار للفنون
ما كتب الفنان قاسم السبتي في فولدر المعرض والذي اجد فيه صورة مطابقة بالقلم والفرشاة لحقبة زمنية مرت بها بغداد كانت ولازالت الليمة وموجعة في قلوب العراقيين ومن عشق بغداد عشقاً أزلياً .
وضع السبتي ذاكرة الزمن التي عاشها مع مكتبات بغداد إبان الاحتلال والنهب والحرق والذي كان جزء منه مكتبات بغداد التي احرقت وانقذ منها ما انقذ واحترق منها ما احترق .
ذاكرة زمن ستكون مطبوعة أزلية في عقول من عاشها يوثقها اليوم السبتي بلوحات معبرة بحرقة والألم ..

حروف مخبوءة
أعوام عشرة وأكثر وانا احاول ان احصل على ما تبقى من متاهات الخرائط التي رسمها الدمار واتى على ما تبقى من مكتبات مدينتا المنكوبة (بغداد)
ما السبيل للتخلص من ثمالة تجربة باتت للاستفزاز هدأة ذاكرة متخمة بالتجريب!
وما ذنب أصابعي التي أدمنت بتلابيب الكتب المحترقة والتي استعرضتها مدن العصر في بغداد وباريس وطوكيو ونيويورك!
لقد بات هاجسي اليوم التملص من ظلالها العتيقة .
ولكن من أين ابتدأ المشوار وكل مايحيطني بها يحيلني ثانية الى ثانية عوالمها الموغلة بالشجن!
هذا المعرض ليس امتداد لذالك فحسب انها عرض المسكوت عنه في ذاكرة مابقي من حروفها المخبوءة والتي طرزت تلك الخبرات العصية على النسيان ..

لوحات مليئة برائحة الحرائق التي طالت بغداد
كان التاريخ يعيد نفسه حين دخل غزات المغول واحرقوا مكتبات بغداد
قاسم سبتي يعيش في الذاكرة القريبة حين الاحتلال وما حدث بمكتبات بغداد طالما سمعته يتكلم عن هذه الأحداث ملؤا قلبه حسرة واللم لم اكن اعرف انه كان يضع آلامه في لوحات توثق لهذه الفترة والأحداث " حروفه المخبوءة " في حوار كانت ناتج لما شاهده وعاشه وكان قريب منه لسنوات.
" أعوام عشر وأكثر وأنا أحاول أن أحصل على ما تبقى من متاهات الخرائط التي رسمها الدمار ، وأتى على ما تبقى من مكتبات مدينتنا المنكوبة " بغداد " .
بهذه الكلمات التي توجز هواجس وأفكار وأنتماء التشكيلي " قاسم سبتي " حديثه عن معرضه
( حروف مخبوءة ) .
للفنان طريقة ان يضع ما يريد بطريقته هكذا شاهدنا كيف كان قاسم السبتي يضع وثيقته التاريخية حول ما جرى من حرق لمكتبات بغداد.
بين حروفه التي وضعها في مقدمته وبين طريقة الإخراج الفنية للأعمال كان الرابط الروحي على مشاهد السبتي
لفنان احب وطنه كما احب ابنائه وكان فيض حبه عبارة عن فيض من الالم على ما حصل لبلاد الرافدين الزاخرة بالعطاء التي حكت ووضع حضارة عمرها سبعة آلاف سنة ..
وثيقة قدمها السبتي ستكون واحدة من شواهد العصر على محاولات الدمار لحضارتنا الرافدينية ..
افتتح المعرض السفير التركي في بغداد السيد فاتح يبدر وحرمه..

احمد عناد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق