الأحد، 23 ديسمبر 2018

عاد لبمنحني الدفأ , نادية محمد / جمهورية مصر العربية ,,,,,,,,,,,,,,,,


عاد ليمنحني
أخر قبلة
عاد ليجدد وداعه دون أي أشارة
أو تلويح بدمعه حزن أو تنهيدة قمر يرحل عن مداره
عاد ليطمئن على نجمته المحترقة وأنها مازالت تشتعل ويتصاعد الدخان منها حرقة على غيابه 

عاد ليشعل الحطب برماد الفؤاد الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بكل الوجع
عاد لبيكيني ويعيد لي قرأة ورد الألم لأتجرعه وحدي كلما طار جنون عقلي وتلحف الوجد بجسدي
عاد ليقطفني ويتركني بلا شفتين أوقبل لها طعم البيوت الدافئة
عاد ليتنفس أخر نقطة في رحيقي ويلعق كل ماتبقى لي من قطرات الندى
عاد في غفلة من الصباح ، يراود أخر شعلة بشمعته السجينة
في دولاب الوحدة
فرحت به وطارت بجناحيها حوله في دوائر حب لاتنتهي
تتشمم ضلوعه وتحتضن كل سدره في أغصانه
نزفت
ونزفت وهي تتمسح بصدره ولكن خاب رجاؤها فلم يشعر بسيل دماؤها على قميص روحه المشغولة عنها بكل السبل
و علمت أنه عاد ليلتقط إحدى ثمرات التوت السوداء ليلوكها بسرعة
وطار عائدا ل سوسناته المجاورة
وتركها وحيدة كما كانت ولم يبك غيابها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق