الأحد، 27 ديسمبر 2015

لو..عيون ميدوسا*/ صلوات شاعر على افق عيد / عادل قاسم / العراق ....

لو..عيون ميدوسا*
عادل قاسم
دائما ماتَجيءُ معَ تكَوِّرِ غُيومِ القارِ اللزجة، كُلما ﻻحتْ اﻵساطيرِْ ِو اﻹستعراضاتِ الديثرامبية* الحافلةُ بالغناءِ والبهجة في السماواتِ العابقةِ برذاذِ الياسمين والقداح ،لو، هي البَذْرةُ التي ﻻتُنبتُ غيرَ الحَجرِ والذهولِ والرعبْ،لو..عيونُ ميدوزا،في ِأزقةِ حاراتِنا الوَديعةَ بالصمت،الرابضة في أقاصي الفَرَقِِ
المشتعل بالعسس ِوالعيون التي ﻻتُغادرُ التأريخَ والخديعةَ وسقائفََ الرزايا الملتهبةَ في الجماجم
لو..نُديلُ بكأسهِا- حقولَ قمحَنا المشرقة بالضياء -عُهرَ النياشين المعفرةَ بدمائنا وكركرةِ صباحاتنا الفتية ،لو..غولٌ يهرولُ على أسنةِ الرَدى ، بحوافرِ شياطينهِ،يبيح الخَرابَ للجرذان وللطاعون كي تُنْبت...ُ
الخرابَ في المُدنِ المضيئة ،لو..حَرف إمتناعٍ لوجودٍ..مَنْ يَحُز رأسَ ميدوزا- تمتطي اﻵنَ جوادَها الهزيلِ- كي يختصرَ قروناً من الضﻻلة التي دوُنتْ في كِتابٍ أَخضر..شبيهٌ بكتابِ الخيمةِ ذاتها..
والخطيئةِ التي اقترفتها ميدوسا لم تحرك أَثينا وﻻمعبدها لﻻقتصاصِ من فعلَتِها الشائنةْ..!ُ
هوامش..
*ميدوسا/ميدوزا..شابة جميلة حولتها أثينا الى امرأة قبيحة..اثر قيامهابفعل شائن في معبدها
مع بوسيدون/الميثيولوجيا اﻹغريقية
*اﻻستعراضات الديثرامبية/طقوس إغريقية عفوية ومنها بدأتتتبلورالمﻻمح اﻻولية للمسرح والتمثيل البدائي
ً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق