الاثنين، 9 يناير 2017

ذات مساء تناجينا: د. المفرج الحسيني / العراق ..

ذات مساء تناجينا
--------------------
حبيبتي
أسهبنا في الخطأ
لا يُرسمُ الوطنُ بالطباشيرَ على الجدرانِ
لا يكتبُ الحبُ بأحمرِ الشفاهِ على المرآةِ
يدٌ تُمسكُ الطباشيرَ والاخرى تمسكُ الممحاةَ
ليسَ العشقَ أرجوحة يتجاذبها
ألقوي والضعيف الممكن والمستحيل
دعينا سيدتي نتوقف لحظةٍ عن الفوضى
نسينا لعبةَ من ألذي يمسِكُ
نسينا إنهم سيلتهموننا كرغيفِ الخبزِ
لم يعد متسعاً من الكذب
لا شيءَ تحتنا غير هاويةِ الدمارِ
لنعترفَ أننا تحطمنا
..........
لستَ حبيبي
أنتَ مشروعَ حُبي للزمن ألقادم
غبطتي وفرحي
عمري الأخير
أنتظر ذلك
.........
كفاكِ كَذِبا
حِبّي منْ شئتِ
وحدي أعرِفُ طريقتُكِ في الحبِ
قتلَ منْ تُحبّين
قتلتيني لسببٍ ما
أحببتُكِ لسببٍ أجهلهُ
حولتُّكِ الى مدينةٍ غنّاءٍ
حولتيني من حجارةٍ كريمةٍ الى حصا
لا تتطاولي على حطامي
لمْ ينتهِ زمن َ الزلزال
ما زال في عمقِ الوطنِ
حجارةٌ لمْ يقذفها البركان
دعينا نتوقف لحظةً عنِ اللعبِ
كفاكِ كَذِباً
*****
 د.المفرجي الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق