الاثنين، 9 يناير 2017

** الى عازفين في محطة المترو **/ لقلسم المعموري / العراق ..

** الى عازفين في محطة المترو **
تلوح في افق الروح ..
ملامح الضجر الكئيب عند الانتظار..
متى سيأتي القطار ..
فيجثم على القلب هم انتظارات هذا الزمان الكئيب..
انتظار المجئ...
انتطار الرحيل ..
انتطار العدو ...
انتطار الحبيب ..
وماذا اذا لم تنتظر ..
وعشت لتحيا ..
وليس ليأكلك هم الضجر ..
وماذا اذا تناسيت الدقائق ..
واقاربها في حساب الزمان ..
ساعة او ساعتان ..
سنة او سنتان ..
وعمر بأكمله ..
لتحيا بظل مقطوعة عزف ..
تأخذك لاحظان جنة من بديع الجنان ..
فتنسى الزحام وتنسى السباق الرهيب خلف الحياة ..
واخرها كومة من رفاة ...
ومن خجل ان لا تملك حتى الرفاة ..
سؤال..
ساقته اجنحة العزف نحوي..
ترعرع في برهة الانتظار ..
وسحر والجواب وسحر القرار ..
ونغم يراقص نغما ..
فيولد الرقص عمرا ..
يحول كل الطوال الكئيبات الثواني الى متعة من قصار ..
تساءلت ما يسعد العازفين ..
قطعة النقد ترمى ..
تحت اقدامهم ..
ام بسمة تطوف عليهم ..
او ربما دمعة في الجوار ..
تساءلت فرحة .. تكبت ابتسام ..
تكاد ان تطير فوق جنحه الغمام ...
تساءلت دمعة ..
اطلقت انامل العزف صمتها ..
ترنيمة يلهب الاحزان صوتها ..
لمذنب لحظة احتظار ..
تساءل السؤال ..
من يملك النهار؟؟؟!!!
من يملك الخلود ؟؟!!!
نغمة .. ام معدن قد يملك الضمير والذمار..
ولا جواب ..
فقد يدان سائل ..
ان ظل دربه السؤال ..
ولاجواب..
فالغوص للاعماق ..
قد يكشف اللالئ النضار..
فالسطح غالبا يمارس النفاق..
مااجمل الوفاق ..
كلاهما .. يصب حزنه وفرحه ..
وشوقه وروحه .. في بوتق انعتاق
فيصبحان واحدا ..
كعاشقين لحظة العناق...
اااااااااااااه.... كم اود لو يكون هكذا العراق ...
 لكن دونه ودون ذاك محنة السباق ..
وكل فائز فوق عنق غيره يحاول اللحاق ..
ولا لحاق ..
ولن يجر سبقكم سوى تكسر الاعناق
تكسر ... تهشم .. تحطم .. عراق
ام نغمة جميلة ..
تخفف انتظارنا الطويل
وان نفوز كلنا السباق
 وخط سبقنا الانسان والعراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق