غريبٌ
أنهش ُ وجعي
لا فضاءَ يسمعُ صراخي
وحدتي هي قبّة سمائي
لا مطر يغسلُ دموعي
معلّقٌ أنا
بخيوط أملٍ من وهنِ
أطردُ اليأسَ
و أنا أعدُّ العشبَ
بين حجارةِ الأرصفةِ
ربّاهُ
ما حرّكت ولائم الحصى
على موائد الفقراءِ في بلدي
إلا بهارجَ حياةٍ
من المجونِ و الجشعِ
كذبةٌ هي حضارتهم
و مصانعُ أسلحتهم تمضغ وجودي
أيها الأغبياء الذين بايعتم
دموع أطفالنا بأنابيب نفطهم
لن يمحو التاريخ أنينكم
و لن تطولَ بقتلهم لنا أعمارهم
أيها الموتُ الجميلُ
غرّد في ديارهم
لحنَ مزمار هنديٍّ أحمر
على إيقاع طبل زنجي أسود
بتقاسيم عودٍ لعربيٍّ مشرّد
اكتب على أبواقِ شعاراتهم
مرّت هيروشيما من بين أصابع قنابلهم
و غَفَت حكايا عشقهم
على قبور عظام ضحاياهم
أيها اللاهثون وراء زيفهم
انظروا في مرايا وطنكم
...فقراء نحنُ
أغبياء و بسطاء
تعساء و جهلاء
لكننا أنقياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق