| أنثى في نصِّها المسروق |
سبعون حلماً حلمت و أيقظني كابوسه؛ رُبَّما كُتب عليَّ أن أُلقَّب بخاتون النَّحس كما أخطأتُ مرَّةً و أطلقته على نفسي.
صرختُ في وجهه وقد جمعت مازلزل أركاني من قهر: لي سبعة مقاعد في الجنَّة،و أنت وحدك من أرسلت بقلبي لقعرِ جهنَّم.
حاولت كثيراً ألَّا أُغرقَ تفكيري بشوائبِ الذَّاكرة،لكنَّك كثيراً ماتطفو على السَّطح، "تابعتُ بها بصوتٍ منخفضٍ هادئ".
ما الشَّيء الَّذي أتى بك إلى هنا مجدَّداً..أَجِئتَ لتلوكَ ماتبقَّى من إنسانيَّتي؟.
- رويدكِ ؛ لا تقاس الأمور بهذا الشَّكل؛ سأعيد المساء إلى مهده القديم ليغفو؛ لن أُرجع الوقت كثيراً للوراء،فقط مئة صحوة.
أمهليني آخر الفرص، جرِّبي أن تجمعي أشلائي، فإن اكتملت ملامحي، دعي الحلم يمضي بتباطؤ.
- لن أسمح لأحدٍ أن يدفع بي مرَّةً أُخرى خارج السِّرب، أتسمع ما أقول؟، "و عاد صوتي ليرتفع" ردَّدتها مع نفسي، بدأت أبتلع الكلمة
تلو الكلمة، أتلعثم بما تبقى لديَّ من مفرداتٍ للتَّصبير.
أنتَ أحرقتَ قدسيَّة اللِّقاء، قتلتَ آخر القُبل بعد أن كانت نقش حنَّاء.
جعلتني أهوي إلى منزلقِ الأنَّة، على ماذا أُراهن كي أتريَّث بانفعالاتي و أُعيدك إلى نصِّي المسروق؟!.
-ألا أستحقُّ أن أُمنح آخر أملٍ بحقِّي للعودة، أنا من استدرج قلبكِ ليقع بالحب؟.
-تستحق لكن.....
لم يكتمل مشهد التَّمنِّي، لم يُكمل اعتذاره، و لم يأتِ حتَّى يعتذر، هي هكذا الأُنثى مهما حاولت إخراج شيطانها، تبقى تعبثُ بالحُلم كطفلةٍ تلهو بدميةٍ أضاعت يدها أو ساقها و تُأكِّد بحوارها البريء مع ذاتها على وجودها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق