الأحد، 22 يناير 2017

قيامة وطن / لستار مجبل طالع / العراق ....


قيامةُ وطنٌ
ألمْ يئنُ لكِ يا أحلامي
أن تنامي في سريري حتى الصباحِ
قد أرهقتُكِ منَ الفجرِ حتى المساءِ
ليس لأن ليلَ بغدادَ طويلٌ
بل لأن الوطنَ ذاهبٌ للقيامةِ
ويترك ُ فينا زكامَ الفراقِ مقيما
يقضُ مضجعَ الحالمينَ الفقراءَ
في اغترابٍ أصمٍ لا يتكلمُ
تتضائلُ الكلماتُ في حضرة ِالغربةِ
يتضائلُ الحبُ في تفشي الغضبِ
تتلاشى روحنا الإنسانية في فيضِ الذلِ وسَفحِ الكرامةِ
يدفعهمْ خارجَ حدودِ الوطنِ والوجعِ
لاجئون في جرحِ ارضٍ تأخر اندماله
سيحكون قصصأ تخجلُ في ساحةِ الدمِ
وتُبهَّمُ الكلماتُ في حشرجةِ الألم
ستأتي لحظةُ الاعترافِ فيكتبونَ
قصةَ الموتِ شهادةً
الموتَ قهرا أَو الموت ذلا
الموت قهرا أو الموتَ قتلا
في حربٍ دائمة ٍ نازفة ٍ بلا انتهاءِ
يصنعها المُّوهِمون ليموتَ فيها الرجالُ الفقراءَ
اُمِّنّتَ أن أسيرَ في سبلٍ ذللٍ
لم اخلق لأموتَ شهيدا
تمنحني الشهادة َ حكومةٍ فاسدةٍ مستبدةٍ
او دهاليز تصنع الوهم
اكبرُ خطاياها جعلتنا في حربٍ دائمةٍ
مستعدون دوما للقَتلِ
نَّقتلُ ونُّقتلُ
تكتبُ لنا دائما أغنيةَ نصرٍ
ننعاها على قتلانا
في الهزيمةِ والانتصارِ
الفقراءُ المقتلون
ينظرونَ بعينِ فقرهِمْ
تترآى لهم الأشياء من الزاويةِ الحادةِ
ينشدونَ بلسانِ فقرِّهمْ
يبكونَ موتهمْ في قتلاهمْ
توسوسُ أمانيهم بأثمانِ الشهادةِ
وها أنا أموت في حيواتِ
لا أساومُ في حقي في الكلمةِ
حريتي ليس للمساومةِ
فكري في كلمتي
أهبها لك فلا تساومُ
لا أريدُ لك 
أن تبقى فقيرا أسيرا
تكلمْ لك الحق أن تتكلمَ
ليس لأحد ان يسلبك حقَّ الكلمةِ
الفكرةُ في الكلمةِ
الروحُ في الفكرةِ
والروحُ وجودٌ
فإنتصر لوجودكَ
لا تبقى سجينا في جسدٍ جبانا
أشرْ الى المستبدين والنهابين
إنتصر لكرامتكَ من الفاشلين
من حقك تصيح من الألم
حين ينهب الوطن
حين يسرحُ الحرمانُ في مدنِ الفقراءِ
ويطفح على وجوه الاطفال بؤساً
حين تنكسرُ الناسُ على نصلِ الفقرِّ
حين تُغلقُ الأبوابَ ويصيحُ الموتَ هيت لكم
من حقك أن تأنَّ من الألم
حين يكون الفاشلين القادة
وحين يشتري الجاهل القيادة
وحين يعلق الاُميون على جدرانهم العلمَ شهادةً
وحين يغطي السطحَ السطحيون 
يمنعون الغوص في الأعماقِ
حين تكون البساطةِ سذاجةً 
قم ثائرا يكتبُ رسالةً
وأنضم ْ الى ثلةِ الثلةِ
وقُلْ الحقيقةَ
للمنقبينَ في زمنِ الهرجِ
ليجدوا كلمتكَ ثورة تُخيفُ الاستبدادَ والنهابَ
لا يحجبُ شمسها أوهام المُّوهِمين
لم يتمكنوا من سجنها في دهاليزِ الموتِ
الحقَّ كلمةٌ لا تَقتِلُ
ولا تُقتَلُ
نراها حينَ نحلقُ أفكارَ عقولنا من الجذورِ
قد تتأخر لكنها ستحضرُ
 ستار مجبل طالع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق