الجمعة، 31 مارس 2017

قصة قصيرة./ وائل اسحاق / سوريا ,,,,

.......................قصة قصيرة.....................
##########
########
ذاكرة عين وخفقان قلب
شاب بائس يسير بدراجته النارية ودموعه تذرف كرذاذ على خديه،
توقف بجانب الطريق وبدأ يلتقط نظرات خاطفة للمارة،
 لكن سرعان ما توقفت عيناه عند فتاة جميلة تداعب رفيقها بكلماتها التي رغم ازدحام المكان استطاع سماعها،
فقط لأن تلك الفتاة تشبه حبيبته المغيّبة،
جلس يراقبها ويخاطبها بنظراته قائلا لها:
أيتها الفتاة أوقف الابتسامة وارحلي
فأوجعت قلبي وأصبحتُ تحت تأثير سكرة رؤياك،
فجأة وبعدما انتهت عيناه من ارسال مفردات العتب
بدت الفتاة وكأنها غاضبة منه لكثرة نظراته لها
فرد عليها بصمته قائلا: أنا لا أراك وإنما أرى أميرتي المسروقة مني من خلالك
وعاد الى البيت حزينا ليمسك أوراقه ويكتب قائلا لها بصمته الخجول وكبريائه المغوار:
 أراها أمامي تخاطب روحي روحها، عيناي تغازل عيناها، أراها معي تحت وابل غزير، يداها الدافئتين ترسل لهيب الحب الى وجهي الذي لم يأبه للبرد القارس طالما للحب وجود، تحت مظلة سوداء نعبر طريق الأحلام الجميلة،
 باليمنى أعانقها وباليسرى أتلمس وجنتيها الذهبيتين، على كتفي نام رأسها كطفلة باحثة عن حاميها، ثياب بالماء عُجِنَتْ . سير بالوقت سُرِق وكأن الطريق لا يحمل سوانا،
لا أرى أحدا حولنا، أرى فقط وروداً تزهر تحت المطر، أرى قوس قزح دائري أحاط بنا، أرى ملائكة السماء تحرسنا، أرى سلاسل الحب مرسلة مع أشعة الشمس الخارقة للمطر، فجأة.......... توقف المطر ذهبت الشمس غادر قوس القزح اختفت أميرة الحب ليجد نفسه واقفا على الرصيف بجانب دراجته النارية تواسي عذابه. هو خيال بكلام الحب خطه القلب , بينما الفتاة الشبيهة لأميرته غادرت تاركة ورائها جموده دون معرفتها أنها ساهمت بسفره نحو حبيبته المسروقة.
...............
وائل اسحق
 30/3/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق