زمنٌ منهار لا محال
------------
زمنٌ ... تنهارُ فيه الأشياء
يتناسل فيه الصمت
يتراكم فيه ضحايا الغباء
وتتخافت فيه ومضات الإشراق
في أحضان الصمت
تضجرُ فيه الرغبات
في وطنٍ مغمّسٍ بدماء الجراحات
-------------------------------
يشق عليَّ وطني
أن أرى شعبه منكوباً
قمحه... بلحه ... تُملأُ بها السفن
والاصوات خافتة
لتئن الرياح مثل إنسان جريح
لتُقتلع عواصف الصحراء
لا نصر بلا نزيف
الشمس تشرق لا محال ...
.............................
ولدتُ ... في الطريق
وطن بدون أرض
صرتُ صُعلوكاً ..
الأشجار بدون أوراق
ينبغي أن يكون هناك
طريق وشجر ..
-------------
من هنا مرَّ الغرباء
رمادُ أهلنا ..
وجع المآذن
وتأوهُ النواقيس
يتكاثر ... الوافدون
يوقف الليل أفراسهُ
وتضيعُ مفاتيح الصباح
في دروب كلمات المترفين
الممتطين خيول الهواءِ
قريتنا لم تَعُد لنا!
لا تمائم تعيدها ... ولا التعاويذ!
نواقيس الكنائس
خجلي
وصوت المآذن
أبحٌ
-------------------------
د.المفرجي الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق