الأول من نيسان
مها الشعار
منذ مدة طويلة وأنا أتتبع حركات جسده
نظرة عيونه، ابتسامته ، كل شيئ فيه
يده كانت تصيبني بصاعقة كهربائية كلما صافحته شرارتها كانت تخترق عروقي وتسري مع دمي وتصل مسرعة الى قلبي فتحييه
بروده كان يصيني بحالة لاوعي،اتحول من خلالها لذئبة تشتهي ان تنقض عليه وترتاح منه
ولكن لا أدري لم كانت هذه الذئبة ضعيفة امامه
كانت تصرخ في داخلي بعواء يفكك عظامي ويصيبها بكسر مؤلم عندما يناديني (صديقتي)
نعم فأنا صديقته منذ خمس سنوات كل من هم حولي تلاعبوا بهذه الكلمة وهمشوا معناها الا هو بقي مصراً على رأيه.
كنت كلما حاولت الاقتراب منه لاخباره بمشاعري أشعر بالبرد القارص وكأنني في ليل ماطر حزين
زلزال قوي يهتز تحتي يجعلني أقف بين الحياة والموت..اغرس في قلبي ابرة بالخطأ اجعله يصاب بالهمود
واعود الى منزلي إمرأة استسلمت للريح فيرميها الإعصار على فراش الوحدة.
هذه المسجلة الصغيرة التي بجانبي وحدها كانت تعلم المي
وكلما لمستها تبدأ بالغناء لي كأم تهدي لطفلتها العنيدة كي تنام
وعندما تصل في اغنيتها الى(عزة نفسي منعاني)
ازداد بكاءً ومن شدة تعبي استسلم اخيراً للنوم
في صباح يوم خرجت فيه الشمس على غير عادتها فقد كان لونها اقرب للبياض يرن هاتفي
انه هو
ليس من عادته الاتصال بي من غير ضرورة وفي هذا الوقت المبكر
يرد علي التحية ويتابع هل تسمحين لي بأن اشرب معك فنجاناً من القهوة
بصوت به استغراب :هل هناك من امر مهم لقد شغلت بالي
اجاب بسرعة:لاتلعبي بالوقت وتضيعيه جهزي نفسك وتعالي الى المكان الذي التقينا فيه اول مرة
لم استطع التفكير بطلبه حتى انني لم اتذكر بالظبط مكان هذه القهوة وانا لاأريد ان اتذكر شيئ حينها
فصوته اصابني بحالة نوم مغناطيسي جعلني البي طلبه دون اي تغكير
وصلت اليه كانت عيونه تنظر الي نظرة رجل يريد ان يمتلك تلك الانثى التي بجانبه
ربما تهيئ لي ذلك لانني مصابة بحبه
امامه انا انظر اليه استمع لانفاسه واشرب فنجان قهوتي المر
بصوته البارد رماني بجمرة نار جعلتني احترق احتراقاً لا ألم فيه
قالها ببطئ
(انا أحبك)
تلجم في فمي الكلام وازدادت حدة نظرتي كنت اريد التأكد من ان شفتاه هي من نطقت بالحياة لي
وأكدت في سمعي حتى اصبحت اسمع رنين الشوك والملاعق التي ترتمي على اطباق الطعام
ثم طلبت منه تكرار ماقال
قرب يديه الى فمه وكانه ينادي احدهم
وقال بصوت اعلى
(انا أحبك)
حالة من الثبات اصابتني وصمت مخيف حل بالمكان رغم ضجيج من هم حولي
وجلست متبمسرة لا أعي اي شيئ
لمسة يديه تعيد لي الحياة وصوت علو ضحكته تصيني بالضياع فأنا لاأعلم سبباً لهذا الضحك الهستيري استجمعت قواي ونظرت اليه مستغربة تصرفه
شدني الى صدره لم اشعر بأي رغبة بالتمنع اقترب من اذني وهمس لن أطيل اكثر فقد خفت عليك من صدمة افقدك فيها تعيشي وتاكلي غيرها انها كذبة نيسان
انا بين يديه الآن مات قلبي دون اذن مني وروحي ودعت الحياة وحيدة لااحد حولها يقوم بتكفينها ولا حتى الاسراع في دفنها
ابتعدت عنه وجلست على طاولتي ولانني شرقية اظهرت عدم اهتمامي بما فعله بي تركته يتابع الحديث عن انتصاره هذا وتابعت انا شرب فنجان قهوتي الذي مات هو الاخر وبردت اطرافه
نظرت الى اللوحة الرقمية التي كانت معلقة امامي
انها الساعة الثانية عشرة صباحاً واليوم هو الاول من نيسان
مها الشعار
منذ مدة طويلة وأنا أتتبع حركات جسده
نظرة عيونه، ابتسامته ، كل شيئ فيه
يده كانت تصيبني بصاعقة كهربائية كلما صافحته شرارتها كانت تخترق عروقي وتسري مع دمي وتصل مسرعة الى قلبي فتحييه
بروده كان يصيني بحالة لاوعي،اتحول من خلالها لذئبة تشتهي ان تنقض عليه وترتاح منه
ولكن لا أدري لم كانت هذه الذئبة ضعيفة امامه
كانت تصرخ في داخلي بعواء يفكك عظامي ويصيبها بكسر مؤلم عندما يناديني (صديقتي)
نعم فأنا صديقته منذ خمس سنوات كل من هم حولي تلاعبوا بهذه الكلمة وهمشوا معناها الا هو بقي مصراً على رأيه.
كنت كلما حاولت الاقتراب منه لاخباره بمشاعري أشعر بالبرد القارص وكأنني في ليل ماطر حزين
زلزال قوي يهتز تحتي يجعلني أقف بين الحياة والموت..اغرس في قلبي ابرة بالخطأ اجعله يصاب بالهمود
واعود الى منزلي إمرأة استسلمت للريح فيرميها الإعصار على فراش الوحدة.
هذه المسجلة الصغيرة التي بجانبي وحدها كانت تعلم المي
وكلما لمستها تبدأ بالغناء لي كأم تهدي لطفلتها العنيدة كي تنام
وعندما تصل في اغنيتها الى(عزة نفسي منعاني)
ازداد بكاءً ومن شدة تعبي استسلم اخيراً للنوم
في صباح يوم خرجت فيه الشمس على غير عادتها فقد كان لونها اقرب للبياض يرن هاتفي
انه هو
ليس من عادته الاتصال بي من غير ضرورة وفي هذا الوقت المبكر
يرد علي التحية ويتابع هل تسمحين لي بأن اشرب معك فنجاناً من القهوة
بصوت به استغراب :هل هناك من امر مهم لقد شغلت بالي
اجاب بسرعة:لاتلعبي بالوقت وتضيعيه جهزي نفسك وتعالي الى المكان الذي التقينا فيه اول مرة
لم استطع التفكير بطلبه حتى انني لم اتذكر بالظبط مكان هذه القهوة وانا لاأريد ان اتذكر شيئ حينها
فصوته اصابني بحالة نوم مغناطيسي جعلني البي طلبه دون اي تغكير
وصلت اليه كانت عيونه تنظر الي نظرة رجل يريد ان يمتلك تلك الانثى التي بجانبه
ربما تهيئ لي ذلك لانني مصابة بحبه
امامه انا انظر اليه استمع لانفاسه واشرب فنجان قهوتي المر
بصوته البارد رماني بجمرة نار جعلتني احترق احتراقاً لا ألم فيه
قالها ببطئ
(انا أحبك)
تلجم في فمي الكلام وازدادت حدة نظرتي كنت اريد التأكد من ان شفتاه هي من نطقت بالحياة لي
وأكدت في سمعي حتى اصبحت اسمع رنين الشوك والملاعق التي ترتمي على اطباق الطعام
ثم طلبت منه تكرار ماقال
قرب يديه الى فمه وكانه ينادي احدهم
وقال بصوت اعلى
(انا أحبك)
حالة من الثبات اصابتني وصمت مخيف حل بالمكان رغم ضجيج من هم حولي
وجلست متبمسرة لا أعي اي شيئ
لمسة يديه تعيد لي الحياة وصوت علو ضحكته تصيني بالضياع فأنا لاأعلم سبباً لهذا الضحك الهستيري استجمعت قواي ونظرت اليه مستغربة تصرفه
شدني الى صدره لم اشعر بأي رغبة بالتمنع اقترب من اذني وهمس لن أطيل اكثر فقد خفت عليك من صدمة افقدك فيها تعيشي وتاكلي غيرها انها كذبة نيسان
انا بين يديه الآن مات قلبي دون اذن مني وروحي ودعت الحياة وحيدة لااحد حولها يقوم بتكفينها ولا حتى الاسراع في دفنها
ابتعدت عنه وجلست على طاولتي ولانني شرقية اظهرت عدم اهتمامي بما فعله بي تركته يتابع الحديث عن انتصاره هذا وتابعت انا شرب فنجان قهوتي الذي مات هو الاخر وبردت اطرافه
نظرت الى اللوحة الرقمية التي كانت معلقة امامي
انها الساعة الثانية عشرة صباحاً واليوم هو الاول من نيسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق