زرعتُ زهوري في دفتري
رويتُها بعبيرِ الأشجانْ
و وقفت على نافذةِ الشوق
أنتظرُ مرورَه في بعضِ حِينْ
أَسمعُ صوته من بعيد
يُدَندِن على صدى الأَيام
بعذبِ المناداةِ
يَرِقُّ ...يُعِيد
يقرعُ طبولَ شوقٍ
يَزيدها استعجالْ
و على ضفافِ الأَملْ
ينتظرُ الوِصالْ
يَمدُّ يَداً مِن خِلالِ المَوج الهادرِ لغريقْ
يُغني بصَوتهِ المبحوحِ أُغنية الحَنينْ
ولكنْ... تمهملْ....
شرقيَّةٌ أنا...
بطبعي الأَمانْ
لم يكن للغدر في حياتي مكانْ
متمردةٌ
تَعزفُ أَلحانَ الوفاءْ
نعمْ..
أَثورُ و أُعلن العِصيَانْ
أَجعلُ الحاضرَ في زمنِ كانْ
فقَد سَرقَ القَدرُ سُطورِي و جرَّدَها الحنانْ
خائنٌ هو لمْ يُعِرْنِي الاهتمامْ
بل زرعَ الأَشواكَ في دربِ الجِنَانْ
زادَ في الظُّلمِ
و طالبني بالسَّيرِ على دربِ الوِئَام
فلا تَنتَظِر مني السَّلامْ
لقد تَاهَ في دروبِ الشَّوكِ و الآلامْ
احترقَ و جفَّ بينَ الزِّحامْ
فقدَ عَبيرَه معَ الأيَّامْ
لهَولِ مصائبٍ كانت لِئَامْ
شَرقيَّةٌ أنا ...
بطبعي الأَمان
لنْ أزيدكِ مِنٍ طَلاوةِ الگلامْ
متمرِّدة أنا
نعمْ
فليس عندي للغدرِ مكانْ
بقلمي ...جميلة نيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق